وجه نشطاء يدافعون عن حقوق الحيوان في إسرائيل انتقادات لاذعة لطقس بذبح الدجاج وتدويره فوق الرأس بغرض التوبة من المعاصي قبيل الاحتفال بيوم الغفران. وتشيع ممارسة هذا الطقس المعروف في العبرية باسم «كاباروت» بين طائفة اليهود المتشددين في اليوم السابق لعيد الغفران وهي فترة تستمر 25 ساعة، يصوم خلالها يهود العالم ويصلون وتبدأ مع غروب شمس يوم الجمعة. وفي إسرائيل حيث توجد أغلبية من اليهود يعتبرون أنفسهم علمانيين أو غير ملتزمين دينياً، أثارت مجموعة صغيرة من اليهود المتشددين الرأي العام بذبح الدجاج لتطهير أنفسهم من الآثام.
ويقوم كثيرون بتدوير الدجاج قبل الذبح أو بعده فوق رؤوسهم وخلال ذلك يتلون أدعية من أجل الغفران ويقولون إن هذا الدجاج فداء لهم حتى يواصلون «حياة مديدة مطمئنة». وعادة ما يتم التبرع بالدجاج بعد ذبحه للفقراء. ويلتزم كثير من اليهود بممارسة الشعائر القديمة باستخدام قطعة نقود أو سلعة يتم التلويح بها حول الرأس كبديل للدجاج. ووقع نحو 2000 إسرائيلي في تل أبيب بالمركز الثقافي لإسرائيل على عريضة هذا العام تطالب بحظر ذبح الدجاج علناً بعد شكاوى من أن بعضاً من عمليات الذبح تمت على مرأى ومسمع من الجميع قبل يوم العيد. واستجاب مجلس البلدية وحث على قصر ممارسة هذه الشعيرة على أكشاك القصابين وفي المعابد. وطبقاً لموقع «واينت» الأخباري على الإنترنت، كتب عضو مجلس البلدية، ريوفن لاديانسكاي لرئيس بلدية المدينة يقول: «يتعرض آلاف الدجاج للتعذيب. هذا إزعاج علني وانتهاك صعب لمشاعر كثيرين يعيشون في تل أبيب».
وذكر الموقع أن الحاخام نفتالي لوبرت رد قائلاً: «الدجاج الذي تأكلونه مذبوح كذلك». كما اتهم المنتقدين بإثارة مزيد من التوترات بين غير الملتزمين والإسرائيليين المتدينين الذين يختلفون بالفعل في أساليب المعيشة.
العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ