بدأت قوات الأمن الفرنسية الاثنين تنفيذ عمليات بحث جوي عاجلة فوق النيجر الواقعة غرب إفريقيا للعثور على سبعة أشخاص بينهم خمسة مواطنين فرنسيين كانوا قد اختطفوا الأسبوع الماضي بالقرب من منجم لليورانيوم على يد مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» .
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون إن الحكومة ستستخدم كل الوسائل المتاحة لإنقاذ الضحايا المختطفين. وتقدم فرنسا الدعم لقوات الأمن الوطنية في النيجر من خلال القيام بطلعات استطلاع جوي ومساعدات أخرى. وأفادت تقارير بأن ما يقدر بـ 80 جندياً فرنسياً أقاموا قاعدة عمليات في نيامي، عاصمة النيجر، تلك المستعمرة الفرنسية السابقة.
واختطف الفرنسيون الخمسة بالإضافة إلى إفريقيين اثنين آخرين يوم الخميس الماضي على يد عناصر مدججة بالسلاح بالقرب من منجم يورانيوم «ارليت» في شمال وسط النيجر، وكان من بين المختطفين موظفون يعملون في شركتين فرنسيتين، وهما «ساتوم» للخدمات الهندسية و»أريفا» للطاقة النووية.
وتشتبه الحكومة الفرنسية بأن تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي يقف وراء الهجوم. ولم ترد أي إشارات إلى وجود أي من المفقودين على قيد الحياة بحلول مساء أمس الاثنين، ويعتقد بأنه ربما قد يكونوا نقلوا إلى مالي، الدولة المجاورة من ناحية الغرب.
يذكر أنه في أبريل/نيسان الماضي، اختطف تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي» عامل إغاثة فرنسياً (78 عاماً) في شمال النيجر، وجرى إعدامه لاحقاً. وأطلق التنظيم بعد ذلك تهديدات باستهداف المصالح الفرنسية في المنطقة وقتل المزيد من الفرنسيين.
وأعلن مصدر قضائي لوكالة «فرانس برس»، أن موريتانيا ستسلم مالي عشرين من رعاياها اعتقلوا في فبراير/شباط واتهموا بـ «بالاتجار بالمخدرات ودعم» تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي. وأضاف المصدر إن «إجراءات تسليم هذه المجموعة إلى مالي بناء على طلبه، تحرز تقدماً وسيسلمون عما قريب».
ويتزامن تسليمهم مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز إلى باماكو عشية الذكرى الخمسين لاستقلال مالي المستعمرة الفرنسية السابقة وبعيد تدخل عسكري للجيش الموريتاني ضد تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي في الأراضي المالية من الجمعة إلى الأحد.
العدد 2938 - الثلثاء 21 سبتمبر 2010م الموافق 12 شوال 1431هـ
