أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة مقدم في الشرطة وإصابة 30 شخصاً معظمهم من عناصر الأمن بهجمات متفرقة أمس (الثلثاء) في العراق.
ففي الموصل (370 كلم شمال) أعلن المقدم فتحي حمد من الشرطة «مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة 13 شرطياً بجروح بانفجار ثلاث عبوات ناسفة».
وأضاف إن «الانفجارات وقعت على التوالي واستهدفت دورية للشرطة في حي الموصل الجديدة (وسط)».
وأكد مصدر في الشرطة إن «بين القتلى ضابطاً برتبة مقدم» مشيراً إلى «إصابة امرأة من المارة بجروح جراء الانفجارات».
وفي كركوك (255 كلم شمال) أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد، «مقتل جنديين عراقيين وإصابة آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش على الطريق الرئيسية جنوب» المدينة.
وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية «إصابة أربعة أشخاص بينهم شرطي بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة على الطريق الرئيسية في حي الدورة (جنوب)». كما أصيب أربعة من العمال بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ساحة الطيران (وسط)، وفقاً للشرطة.
وفي الناصرية (جنوب بغداد)، أصيب سبعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة استهدفت الجيش الأميركي وسط كبرى مدن محافظة ذي قار.
وأفاد قائد في الشرطة العراقية بأن عبوة ناسفة انفجرت أمس لدى مرور رتل لقوات الجيش الأميركي في مدينة الناصرية ما أدى إلى وقوع أضرار وإصابات في الدورية وسيارتين مدنيتين. وقال قائد شرطة الناصرية، اللواء الركن صباح الفتلاوي في تصريح صحافي إن «انفجاراً مدوياً بعبوة ناسفة وقع أمس في مدينة الناصرية استهدف رتلاً للجيش الأميركي ما تسبب بإلحاق أضرار بسيطة بإحدى عجلات الرتل وسيارتين مدنيتين عراقيتين وإصابة من فيهما بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى».
وأوضح الفتلاوي أنه «لم يعرف حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأميركي». ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش الأميركي.
على صعيد آخر، استأنف صباح أمس ممثلو الكتل السياسية اجتماعهم الذي بدأوه أمس الأول ولليوم الثالث على التوالي في مقر مجلس النواب الذي دعا إليه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، على ما أوردت قناة «الفرات» الفضائية.
وقال مصدر في مجلس النواب أمس: «إن أعضاء وممثلي الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى نائب رئيس الجمهورية، عادل عبد المهدي بدأوا اجتماعهم وسيكون اجتماع هذا اليوم مخصصاً لمناقشة الملف الأمني في العراق».
وأضاف: «إن الجلسات التي يعقدها أعضاء من مجلس النواب وبحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والشخصيات الفكرية والثقافية ورجال الإعلام تأتي في سياق المبادرة التي أطلقها نائب رئيس الجمهورية يوم 24 من شهر أغسطس/آب الماضي للمطالبة بانعقاد البرلمان لممارسة مسئولياته الدستورية والمساهمة في حل أزمة تشكيل الحكومة».
وكان عبد المهدي نبه في جلسة يوم أمس إلى خطورة التفكير بحل مجلس النواب والدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة.
إلى ذلك عقدت الشورى المركزية الموسعة ُفي المجلسِ الأعلى الإسلامي العراقي اجتماعاً سلط الضوء َعلى أهم مستجدات الساحة السياسية .
وناقش المجتمعون بحضور السيد عمار الحكيم تطورات الأزمة الراهنة وسبل الخروج منها مؤكدين أنَّ المجلس الأعلى سيكون جزءاً من الحل عبر تبنيه مبدأ الشراكة الوطنية الأمر الذي من شأنه تشكيل حكومة تضم جميع الأصوات الوطنية دون إقصاء أو تهميش.
وأكد المجتمعون أنَّ الاجتماعاتِ الحاليةَ التي يشهدها مبنى البرلمان تُعَد مقدمة ناجحة لتفعيلِ عمله التشريعي والرقابي وتسهل عمليةَ الخروج بمقترحات تشد عصب العملية السياسية بما يعزز وشائج الصلة بين الفرقاء السياسيين.
العدد 2938 - الثلثاء 21 سبتمبر 2010م الموافق 12 شوال 1431هـ