أعلنت كوريا الشمالية أمس (الثلثاء) أنها ستعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً مؤجلاً لحزب العمال الحاكم ينظر إليه على إنه مرتبط بخطة الزعيم كيم جونغ-إيل لتسليم السلطة لنجله الأصغر.

وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن الاجتماع النادر الذي سيكون الأول من نوعه منذ 44 عاماً كان من المقرر أن يعقد في بادئ الأمر في أوائل سبتمبر/ أيلول الجاري لكنه تأجل من دون أسباب واضحة ما أثار تكهنات تباينت من صراع على السلطة إلى مشكلات تتعلق بصحة الرئيس كيم جونغ-إيل. وذكرت كوريا الشمالية أمس أن مؤتمر الحزب سيعقد في بيونغ يانغ في 28 سبتمبر الجاري لانتخاب «هيئة قيادة عليا» طبقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. ولكن بيونغ يانغ لم تعط أي تفسيرات عن سبب تأجيل الاجتماع.

وتابعت الوكالة ذاتها أن سلسلة من الاجتماعات التحضيرية لمندوبي الحزب عقدت في مختلف أنحاء البلاد قبل المؤتمر «في ظل مساعي محمومة لإحداث طفرة ثورية كبيرة وجديدة على جميع الجبهات لبناء دولة مزدهرة مع انعقاد المؤتمر التاريخي لحزب العمال الكوري الشمالي».

ونقلت «يونهاب» عن وكالة الأنباء المركزية الكورية قولها إنه جرى انتخاب الزعيم كيم أيضاً كمندوب لمؤتمر الحزب وأن انتخابه يجسد «إرادة جماعية لجميع أعضاء» الحزب والجيش والشعب.

وسيمثل الاجتماع المقبل أكبر تجمع سياسي كوري شمالي منذ ثلاثة عقود بعد أن نصب اجتماع أكبر العام 1980 الزعيم كيم كخليفة لوالده ومؤسس كوريا الشمالية كيم-إيل سونغ. وكان كيم جونغ-إيل تولى السلطة عندما توفي والده العام 1994.

وترددت تقارير بأن كيم (68 عاماً) الذي أصبح واضح النحافة بعد إصابته بسكتة دماغية العام 2008 يحاول حالياً نقل السلطة لأصغر أبنائه كيم جونغ-أون الذي يعتقد أنه في أواخر العشرينيات. ولا يعرف الكثير عن ابنه الذي تردد أنه قضى معظم سنوات مراهقته في سويسرا.