تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم «الخميس» بيومها الوطني الـ (80)، فبعد أن قام جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود باستعادة حكم الرياض أولاً، انطلق مع كوكبة من رجاله يوحد أجزاء المملكة جزءاً جزءاً، ومدينة وراء مدينة، حتى وحّد البلاد، وأصبحت تحت راية واحدة بعد أن كانت متفرقة، واستمرت في التطور حتى هذا اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

ففي مدينة الرياض اكتست الشوارع حلة قشيبة باللون الأخضر المزين بكلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله « أمس استعداداً لعرسها الوطني اليوم.

وغرست في شوارع العاصمة وميادينها وأنفاقها مئات الأعلام السعودية بلونها الأخضر البهي لترسم بذلك لوحة للوطن عنوانها «كل عام وأنت يا وطني بخير ونماء وعطاء وتطور».

في الرياض الكل يحتفل، فالشباب عمدوا إلى لبس الأخضر، وتزيين سياراتهم بالأعلام السعودية، وفي الأسواق وأماكن الترفيه تجذب الأعلام الصغيرة الأطفال، وفوق المشاريع العملاقة غٌرست الأعلام الخضر، وعلى الطرقات الرئيسية واللوحات الإعلانية تجد كل شيء هناك باللون الأخضر ابتهاجاً باليوم الوطني.

كما استعدت المدارس للاحتفال بهذا اليوم، فالأعلام أخذت طريقها نحو تزيين المدارس والفصول وفي الساحات الداخلية.

وجهزت أمانة مدينة الرياض أربعة مواقع تستقبل الزوار من داخل الرياض وخارجها، في حديقة المناخ وموقع مهرجان ربيع الرياض وساحة منتزه شرق الرياض بحي القادسية والصالات المغلقة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.

فقد خصصت للعائلات موقع ربيع الرياض ويضم أكثر من ثمان فعاليات، تشمل الفنون الشعبية التي تصاحبها أوبريتات عن الوطن، ومسرح الطفل يتخلله مسابقات عن الوطن وكثير من الأنشطة ، وكذلك الحديقة المرورية، إلى جانب الصور التركيبية التي تضم معالم المملكة، والتصوير من داخل علم المملكة.

وتشهد حديقة المناخ الكثير من الفعاليات المتميزة التي تحكي تاريخ السعودية، والفنون الشعبية، ومسرح الطفل الذي سيقدم نوعاً من التربية الوطنية.

كما خصصت للشباب الصالات المغلقة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي الذي سيشهد العديد الفعاليات الخاصة بالشباب تتضمن ألواناً من الفنون الشعبية واللوحات الاستعراضية التراثية, في مقدمتها العرضة السعودية، وعدد من فرق المناطق، بالإضافة إلى عروض تمثيلية تستلهم ملحمة توحيد المملكة ونهضتها وأناشيد وطنية وعدد كبير من الأنشطة التي تحظى بإقبال وتفاعل الشباب ، إلى جانب تخصيص ساحة متنزه القادسية للشباب أيضاً وتحتوي على خيمة شعبية وفعاليات عبارة عن فقرات شعبية تراثية، ومشاركة عدد من الشعراء المعروفين وفلكلورات شعبية وعزف على الربابة بما يتناسب مع ميول واهتمامات الشباب وتتيح لهم الفرصة للتعبير عن مشاعر الفرح والبهجة بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة .

ومنذ العام 2005 بدأ عدد متنام من مدن المملكة يضع تدريجياً خطط احتفال أكثر إتقاناً تشمل أحياناً مسرحيات. وتعتزم المنطقة الشرقية إحياء المناسبة هذا العام باستعراض يضم عروضاً للدراجات النارية وعروضاً موسيقية وأخرى رياضية.

وستبدأ الاحتفالات بعد صلاة العشاء وحتى الساعة 12 ليلاً في تلك المواقع.