العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ

مقتل فلسطيني برصاص مستوطن والشرطة الإسرائيلية تقتحم باحة الأقصى

الحكومة الفلسطينية: المواجهات تجهض جهود السلام... و«الرباعية» تضغط بشأن الاستيطان

شبان فلسطينيون يرجمون الشرطة الإسرائيلية  عقب مقتل فلسطيني برصاص مستوطن  (أ.ف.ب)
شبان فلسطينيون يرجمون الشرطة الإسرائيلية عقب مقتل فلسطيني برصاص مستوطن (أ.ف.ب)

أدانت الحكومة الفلسطينية أمس (الأربعاء)، مقتل فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي في حي سلوان في مدينة القدس، محملة الحكومة الإسرائيلية «المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة». وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، غسان الخطيب في بيان «إن هذا التصعيد العنيف من قبل قوات الاحتلال ينسف الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، ويشكل عقبة كبيرة أمام المفاوضات الجارية حالياً».

وأضاف «أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو تتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة». وتابع الخطيب في بيانه «أن من يرسل المستوطنين المدججين بالسلاح للاستيطان في قلب الحي، ليقوموا بالاستفزاز اليومي للفلسطينيين العزل، يعبد الطريق لمثل هذه الجرائم».

وطالب الخطيب إسرائيل بوقف حصارها العسكري على حي سلوان «ولجم المستوطنين والجيش عن مواصلة اعتداءاتهم ضد الحي وسكانه، وغيرها من الجرائم بحق شعبنا» داعياً إلى إخلاء المستوطنين من بلدة سلوان وكل الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقتل الفلسطيني سامر سرحان (30 عاماً)، برصاص مستوطن في بلدة سلوان في وقت سابق، وهو متزوج وآب لخمسة أطفال، أكبرهم عمره 11 عاماً وأصغرهم في الثالثة من عمره.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اقتحمت باحة المسجد الأقصى اثر وقوع اضطرابات أعقبت مقتل الفلسطيني بنيران أحد حراس المستوطنين في القدس الشرقية.

ومن جهته، قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوات الشرطة دخلت الحرم القدسي لإحراج متظاهرين القوا الحجارة على الحائط الغربي للحرم الذي يصلي عنده اليهود. وأضاف أن الفلسطينيين تراجعوا إلى المسجد الأقصى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الحارس قال للمحققين إنه فتح النار على عشرات الفلسطينيين الذين سدوا الطريق أمام سيارته وقذفوها بالحجارة قبل الفجر في حي سلوان الذي يضم جيباً استيطانياً صغيراً.

وقال مقيمون إن فلسطينيين آخرين أصيبا في إطلاق النار بينما وفر الحارس الأمن للمستوطنين. ونزل أهالي سلوان إلى الشوارع عقب الحادث وقلبوا سيارتين ورشقوا الشرطة والمارة بالحجارة. وقالت الشرطة إنها ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع الماء وقنابل الصدمة.

وقالت الشرطة إن ثلاثة مدنيين إسرائيليين وشرطياً أصيبوا في الاشتباكات.

وفي وقت لاحق حضر المئات جنازة الشهيد ووقعت مواجهات متفرقة في الحي القديم في القدس والقريب من سلوان.

كما اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى صباح اليوم 12 مواطناً فلسطينياً في نابلس وبيت لحم بالضفة الغربية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم «مطلوبون».

ولم يكشف الجيش عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه «تم إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم».

من ناحية أخرى، ردت إسرائيل الأربعاء انتقادات وجهتها إحدى لجان الأمم المتحدة التي قالت إن الدولة العبرية لم تجر تحقيقاً جدياً بشأن جرائم الحرب التي اتهم جيشها بارتكابها خلال هجومه في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن «إسرائيل دولة ديمقراطية وتحترم القانون الدولي احتراماً دقيقاً. وهي تعرف تماماً كيف تجري تحقيقاتها». وأضافت أن «إسرائيل لا ترى أي سبب يحملها على التعاون مع لجنة منتدبة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهي هيئة يعتبر تعاطيها مع الموضوع منحازاً ومسيساً ومتطرفاً».

واتهمت حكومة حماس المقالة الأمم المتحدة بتجاهل تقريرها الخاص بالتحقيق في ارتكاب «جرائم حرب» خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 20 شهراً.

ودعت الحكومة المقالة، في بيان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى وقف «التجاهل المتعمد لما نص عليه تقرير لجنة القاضي، ريتشارد غولدستون من خطوات لمعاقبة قادة إسرائيل».

وقالت مصادر في حركة «حماس» إن السلطات المصرية أفرجت أمس عن نجل وزير الصحة في حكومتها المقالة والقيادي في الحركة باسم نعيم.

وذكرت المصادر أن محمد نعيم عاد إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد إطلاق سراحه إثر اعتقال دام شهراً لدى السلطات المصرية.

في غضون ذلك، أعلن مصدر رسمي أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم الذي يرأس وفد بلاده المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة سيعقد لقاءً ثنائياً مع نظيرته الأميركية، هيلاري كلينتون في نيويورك.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «المعلم سيجري على هامش أعمال الجمعية العامة مجموعة من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء الخارجية ومن بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا»

وأضافت أن المعلم «سيبحث مع نظرائه العلاقات الثنائية بين سورية وتلك الدول بالإضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك».

وفي تطور متصل، حث مفاوضو رباعي الوساطة للسلام إسرائيل على تمديد تجميدها للاستيطان ودعوا المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العمل على استمرار محادثات السلام المباشرة بين الجانبين.

وجاء في البيان الذي أصدره الرباعي «لاحظ الرباعي أن وقف الاستيطان الإسرائيلي الذي بدأ في نوفمبر الماضي ويستحق الثناء كان له أثر إيجابي. ويحث (الرباعي) على استمراره».

كما رفضت الولايات المتحدة التعليق على تقرير مفاده أن إسرائيل قد تسعى للإفراج عن جاسوس مدان مقابل تمديد تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وكان راديو إسرائيل أفاد، نقلا عن مصادر لم يذكرها، أن حكومة نتنياهو تدرس تقديم هذا الاقتراح لواشنطن.

العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً