العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ

عون: المحكمة الدولية لن تمر دون البت في شهود الزور

أكد النائب اللبناني، ميشال عون أن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق، رفيق الحريري «لن تمر ما لم يتم البت بقضية شهود الزور» الذين أدلوا بإفادات تتحدث عن تورط مسئولين سوريين ولبنانيين في الجريمة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي مساء أمس الأول (الثلثاء).

وقال عون، النائب المسيحي المتحالف مع حزب الله، على إثر اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي الذي يرأسه، «لن تمر المحكمة الدولية ما لم يتم البت بقضية شهود الزور»، مضيفاً «نحن اللبنانيين من يقرر قبول الحكم أو رفضه». وسأل عون رداً على أسئلة الصحافيين بحسب ما أوردها البيان، رئيس الحكومة سعد الحريري «الذي يعترف بشهود الزور، لم لا يتابع عملياً ماذا حل بهم؟». وتابع «اللبنانيون هم من تضرر من شهود الزور الذين أضروا لبنان وسورية، وأوقعوا خلافات بيننا وبين الدول العربية. ومن الذي استفاد؟ إسرائيل هي من استفاد من كل تلك الخلافات».

وأضاف «لا يمكن إعطاء حكم بقضية تبين فيها وجود شهادات زور أو افتراء... على شهود الزور أن يمروا على قضاة التحقيق ويجب أن تتضح قضيتهم قبل استئناف التحقيق وصدور القرار الظني في لاهاي».

ويطغى التشنج السياسي على الوضع اللبناني على خلفية تصعيد حزب الله خلال الأسابيع الماضية حملته ضد المحكمة الدولية. ويشكك الحزب بصدقية المحكمة التي تفيد تقارير أن القرار الظني المنتظر صدوره عنها سيتضمن اتهاماً له بتنفيذ عملية الاغتيال.

في المقابل، يتهم فريق سعد الحريري حزب الله وحلفاءه بمحاولة تعطيل المحكمة، ويعتبر دعم عملها من ثوابت سياسته. وبلغ التصعيد أوجه مع الحملة التي شنها المدير العام السابق للأمن العام جميل السيد الذي سجن لأربع أعوام للاشتباه بتورطه في اغتيال الحريري ثم أفرج عنه بقرار من المحكمة الدولية «لعدم كفاية الأدلة»، على سعد الحريري متهماً إياه بأنه يرعى ويحمي «شهود زور» تسببوا باعتقاله.

في سياق آخر، اعتبرت قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية في لبنان أمس أن «استباحة مطار» بيروت الدولي من حزب الله خلال استقبال جميل السيد هو «نيل من هيبة الدولة بأسلوب العصابات المسلحة».

وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار بعد اجتماعها الأسبوعي «إن حزب الله سارع يوم السبت الماضي إلى اجتياح حرم المطار، مستخدماً عدته الجاهزة: من جحافل أمنية، ومجموعات مليشياوية مسلحة، وسيارات بلا لوحات...». وقال البيان إن «الذي حدث هو نيل من هيبة الدولة، بأسلوب العصابات المسلحة، وفقاً لقانون العقوبات اللبناني». وكان البيان يعلق على استقبال نواب ومسئولين في حزب الله السبت الماضي جميل السيد المطلوب للتحقيق أمام النيابة العامة، في مطار رفيق الحريري الدولي، ومواكبته حتى منزله.

العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً