أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي أمس (الأربعاء) أن التعداد السكاني سيجرى في موعده المحدد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل رغم إعلان عرب وتركمان كركوك معارضتهم ذلك.

وأضاف خلال اجتماع حضره مسئولون من الأمم المتحدة «لقد تأخرنا في إجراء التعداد، بسبب الظروف الأمنية وربما المالية التي حالت دون ذلك، وبزوال هذه الأسباب (...) سيمضي التعداد سليماً في الموعد المحدد» في 24 من الشهر. وكان من المقرر أن يجرى الإحصاء في أكتوبر الماضي.

وتابع المالكي «نعقد هذا الاجتماع للتحاور والاستماع للملاحظات التي لا نريد أن نهمل واحدة منها حتى نجعل التعداد السكاني محط رضا كل شرائح المجتمع، وأن يكون مقبولاً من الجميع (...) حتى لا يشعر أي مكون بالحيف».

يذكر أن العرب والتركمان في محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتعددة القوميات يطالبون منذ فترة بتأجيل الإحصاء السكاني متهمين الأكراد باستقدام «مئات الآلاف» من بني جلدتهم لتحقيق تغيير ديموغرافي يمهد لضمها إلى إقليم كردستان. من جانب آخر، حذر برنامج الأغذية العالمي أمس من عدم تمكنه من الاستمرار في توزيع المساعدات على اللاجئين العراقيين في سورية ما لم يتلق بقية المبلغ المرصود لعملية الطوارئ الخاصة بمساعدتهم والبالغة قيمته 32 مليون دولار.

وكشف بيان صادر عن البرنامج الأممي أنه «تلقى إلى الآن 35 في المئة فقط من المبلغ المرصود لعملية الطوارئ الخاصة بمساعدة اللاجئين العراقين في سورية والمقدرة كلفتها بـ 32 مليون دولار أميركي».

وحذر البرنامج من أن «انخفاض التمويل سيؤدي إلى توقف في توزيع المواد الغذائية على اللاجئين العراقيين في سورية».

أمنياً، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 56 آخرين أمس جراء انفجار صواريخ ومواد متفجرة بحي سكني رافقها اندلاع حريق كبير في أحد المنازل بإحدى مناطق مدينة الحلة ( 100 كم جنوبي بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن» مجموعة صواريخ ومواد متفجرة انفجرت في منزل بحي سكني في منطقة المدحتية التابعة لمدينة الحلة ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 56 وإحراق أحد المنازل إضافة إلى الحاق إضرار بسبعة منازل أخرى.