اعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال، أغوستين ماهيغا أن استقالة رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية، عمر عبدالرشيد شرمركي «دليل جديد على الخلافات» القائمة في الحكومة الانتقالية الصومالية الهشة التي يجب عليها، كما قال، وضع حد «لانقساماتها الداخلية» في أقرب وقت.
وفي بيان حصلت عليه وكالة «فرانس برس»، أعلن اغوستين ماهيغا أنه «أخذ علماً بقرار رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد شرمركي الاستقالة في صالح السلام والاستقرار في الصومال». وأضاف أن هذه الاستقالة «دليل جديد على الخلافات الخطيرة في الحكومة الانتقالية الصومالية»، معرباً عن الأمل في أن «تضع الحكومة حداً لانقساماتها الداخلية التي منعتها من القيام بمهامها الأساسية».
وجاءت هذه الاستقالة نتيجة أزمة في قيادة الحكومة الصومالية كانت تشل نشاطاتها منذ أشهر على رغم المساندة التي تلقاها من المجتمع الدولي وانحصار نفوذها في بضعة أحياء من مقديشو.
وحصلت الاستقالة بعد نحو عشرة أيام من هجوم عنيف شنته حركة «الشباب» الصومالية على العاصمة وهزيمة القوات الموالية للحكومة التي أنقذها هجوم مضاد شنه جنود قوة السلام الإفريقية الأوغنديين والبورونديين (7200 رجل).
ودعا الموفد الأممي «القادة الصوماليين إلى البقاء متحدين والتركيز على عملهم قبل أقل من عام من نهاية الفترة الانتقالية في أغسطس/ آب 2011 في حين لا يزال هناك عمل كبير يجب إنجازه». ودعا ماهيغا المسئولين الصوماليين «الذين يدعمون السلام والأمن إلى إثبات قدرتهم على العمل سوياً» في حين «ينتظر المجتمع الدولي والشعب الصومالي وحدة قيادتهم وليس الأزمات السياسية المتكررة».
العدد 2939 - الأربعاء 22 سبتمبر 2010م الموافق 13 شوال 1431هـ