قالت مؤسسة النفط الوطنية الكورية الجنوبية (كنوك) إنها سيطرت على دانا بتروليوم البريطانية مما يمهد الطريق لأكبر عملية استحواذ من شركة كورية جنوبية من خلال المساهمين ويعزز الاحتياطيات النفطية للبلاد.

وقالت كنوك - التي تمتلك صندوقا ضخما يهدف لتقليص اعتماد رابع أكبر اقتصاد آسيوي على واردات النفط - أمس الجمعة إنها أعلنت أن عرضها لشراء دانا مقابل 2.6 مليار دولار غير مشروط مطلقا بعدما تنازلت عن بند سابق.

وسيرحب الأوروبيون باتفاق الاستحواذ الذي تبلغ قيمته 2.9 مليار دولار ويشمل حملة سندات دانا القابلة للتحويل بعد تراجع حجم نشاط الاندماج والاستحواذ في أوروبا 15 في المئة في الربع الثالث على أساس فصلي.

وقالت كنوك إنها سيطرت على 64 في المئة في دانا بعدما اشترت حصة 29.5 في المئة الأسبوع الماضي وتلقت موافقات على البيع من 34.8 في المئة من المساهمين قبل حلول آخر موعد لقبول العرض أمس الخميس.

وقالت كنوك إنها ستمدد أجل عرضها وأنه سيظل مطروحا حتى إشعار آخر وذلك بعدما أعلنت الشركة أن العرض لم يعد مشروطا مطلقا بعد تنازلها عن بند أصلي يلزمها بالحصول على موافقات 90 في المئة من المساهمين.

وتحتاج كنوك إلى موافقات من 75 في المئة من المساهمين لكي تتمكن من إلغاء إدراج دانا من بورصة لندن وإلى موافقات 90 في المئة لكي تتمكن من بدء عملية السيطرة الجبرية على حصة مجموعة صغيرة من المساهمين.

وسعت كنوك للاستحواذ على دانا التي تمتلك حقوق 36 حقلا للنفط والغاز في مصر وبحر الشمال مقبل 1800 بنس للسهم. وفي الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش ارتفع سهم دانا 0.2 في المئة إلى 1796 بنسا أمس.

وعرض كنوك للاستحواذ على دانا الذي رفضه مجلس إدارة الشركة وتم عرضه على المساهمين في أغسطس آب هو أول عرض من هذا النوع من شركة آسيوية مملوكة للدولة وفقا لبيانات تومسون رويترز لكنه لن يكون الأخير على الأرجح.

وقال مصدر مطلع لرويترز «أعتقد أنه سيكون هناك مزيد من هذه العروض الآسيوية.

«إذا كنت شركة آسيوية ورأيت هذا فإنك ستدرك أنه لم يعد يتعين عليك أن تتخطى عقبة الرئيس التنفيذي أو الإدارة. كل ما عليك أن تتخطى عقبة المساهمين.»