أفصح رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس بلدي العاصمة صادق البصري، عن تعلق تنفيذ مشروعي تطوير كورنيش النادي البحري والحديقة المائية لأكثر من 4 أعوام من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة.
وأرجع البصري ذلك إلى تعذر الوزارة بعدم وجود الموازنات المالية الكافية من أجل التنفيذ. في الوقت الذي أبدى فيه العضو البلدي رفض المجلس البلدي لهذه الأعذار، وبين أن «محافظة العاصمة تذر على الصندوق البلدي المشترك إيرادات بلدية تناهز الـ 22 مليون دينار سنوياً، في حين أن المجلس البلدي لم يستطيع تحقيق سوى حديقتين طوال دورة 2006 (4 أعوام)، الأولى في أم الحصم والأخرى في الزنج بمقابل مدرسة الجابرية الصناعية للبنين».
وأفاد العضو البلدي بعدم «وجود نية حقيقة تجاه تنفيذ عدد من المشروعات التي تعبر ضمن القائمة الرئيسية للخدمات والمرافق العامة في العاصمة، ومنها مشروعا كورنيش النادي البحري والحديقة المائية اللذان لقيا دعماً وتوجيهاً مباشراً من قبل قرينة عاهل البلاد سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة».
وعن موقف المجلس البلدي إزاء تعذر وزارة شئون البلديات والزراعة بعدم وجود الموازنات الكافية لتنفيذ جملة من المشروعات الخدمية في العاصمة، بين البصري أن «المجلس البلدي لم يعد يقبل بعذر شح الموازنة نظراً للكثير من المعطيات التي سبق أن وضحها للوزارة ضمن خطابته واجتماعاته، وخصوصاً أن الوزارة في حال أرادت تنفيذ مشروع معين، تبادر هي بنفسها في تبنيه وتنفيذ وتدبير كل الموازنات المطلوبة لذلك».
وطرح العضو البلدي عدة ملاحظات، وقال: «هل من المعقول أن مجلساً بلدياً يمثل العاصمة يقتصر جهده لفترة 4 أعوام على تحقيق إنجاز حديقتين فقط؟ وإلى متى ستتم الكثير من المشروعات معلقة بسبب عذر شح الموازنة؟ أليست هناك إيرادات بلدية ضخمة تذرها كل محافظة على الصندوق البلدي المشترك؟ كيف توزع وعلى أي أساس يتم اعتمادها لمشروعات من دون أخرى بالنسبة للمحافظات الخمس عموماً، وللعاصمة تحديداً؟».
وفي تعليقه على التصريحات الرسمية التي تشير إلى الانتهاء من إعداد التصاميم الأولية للمشروعات والسعي لتوفير الموازنة لها، ذكر البصري أن «المجالس البلدية والمواطنين أصبحوا يدركون هذه التصريحات المخدرة، فما لم تُطرح المناقصات وتسلم المشروعات لمقاولين من أجل التنفيذ على أرض الواقع، بالإمكان بقاء المشروعات معلقات لأشهر أو أعوام أخرى تحت مظلة إعداد المخططات والخرائط وتوفير الموازنة».
واستعرض العضو البلدي بعض المشروعات المعلقة في العاصمة، وقال: «يوجد مشروع أقره المجلس البلدي بشأن إنشاء حديقة منطقة قصاري ووافقت عليه وزارة شئون البلديات والزراعة أيضاً منذ العام 2009 وبكلفة تقديرية تصل لمليون و800 ألف دينار، لكن لم تطرح حتى الآن أية مناقصة للمشروع بالأعذار نفسها. وكذلك تماماً بالنسبة لمشروع ممشى الزنج الذي أقره المجلس ووافقت عليه الوزارة بكلفة تقديرية تصل لـ 200 ألف دينار، إضافة إلى مشروع نصب «مثلث الخميس» الذي يتضمن نصباً يرمز إلى المنطقة وساحة خضراء مسطحة، إذ أقره المجلس ووافقت عليه الوزارة بكلفة تقديرية تصل لـ 200 ألف دينار أيضاً منذ العام 2009، لكنه مازال معلقاً تحت مظلة شح الموازنة».
وأكد البصري مكرراً وجود «إجحاف على صعيد مشروعات الحدائق والمرافق العامة في العاصمة عند مقارنتها بالمحافظات الأخرى».
هذا ويقع كورنيش النادي البحري، الذي يحمل اسم الساحل الشرقي، في الدائرة الأولى من محافظة العاصمة، في حين أنه يشهد ارتياد نسبة كبيرة من المواطنين والسياح والعائلات، وخصوصاً مع وجود عدد من المطاعم والمقاهي فيه.
وفيما يخص فكرة الكورنيش، فقد انطلقت منذ العام 2006، أي خلال دورة 2002، بعد أن أصدر المجلس البلدي قراراً بتطويره، ورفع إلى وزارة شئون البلديات.
ووافقت الوزارة على المشروع في ذلك الوقت على أن ينطلق العمل فيه بكلفة تصل إلى ستة ملايين دينار، ثم وصلت إلى مليون ثم مليوني دينار، إلى أن تغيرت الموازنة وأصبحت غير معروفة، بسبب عدم وجود موازنة خاصة للمشروع.
وواصل البصري أن «محافظة العاصمة تشهد تهميشاً من جانب تنفيذ المشروعات الخدمية، مقارنة بمحافظات أخرى كالوسطى والمحرق، اللتين شهدتا تطويراً كبيراً وملحوظاً».
وأفاد بأن «الساحل الذي لا يزيد طوله على كيلومتر واحد يعتبر من أهم المشروعات المطلوبة في العاصمة، بالإضافة إلى مشروع تطوير الحديقة المائية»، مضيفاً أنه «من المتوقع أن يمتد الكورنيش الجديد من الأرض الشمالية المجاورة لمسجد الفاتح حتى نهاية الكورنيش الحالي».
وأشار إلى أنه يتم طرح الموضوع على الوزارة ما بين كل ثلاثة أشهر، وخصوصاً أنه مشروع طرح منذ الدور الأول للمجلس البلدي، وكان من المفترض البدء فيه منذ العام 2007، إلا أنه لا يوجد أي تغيير فعلي حتى الآن.
وفي الجانب نفسه قال: «إن انتهاء عقود المقاهي الواقعة على الساحل الشرقي (كورنيش النادي البحري) أحد العوامل التي من شأنها أن تساعد في الإسراع في تطويره، وخصوصاً أن من بينها مقاهي مخالفة بسبب تقديمها للشيشة في الأماكن التي تضم العائلات»، لافتاً إلى أن المجلس البلدي اتخذ قرار إلغاء عقد المقاهي وتجديد عقد صالة أرض المرح ليكون التجديد مؤقتاً ومشروطاً بإخلاء المكان قبل البدء بتطوير الساحل بثلاثة أشهر».
يذكر أن مشروع تطوير الساحل الشرقي (كورنيش النادي البحري) كان سينطلق بكلفة مليون دينار، بعد أن انتهت الشركة الاستشارية من وضع اللمسات الأخيرة على المشروع، الذي يمر على عدة مراحل.
ومن المفترض أن يشتمل المشروع على واجهة بحرية مكشوفة ومضمار للمشي، ومطاعم من الدرجة الأولى، وألعاب للأطفال، فيما سيمنع استخدام الشيشة في جميع المقاهي والمحلات التي سيضمها الكورنيش
العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ
الوردة الصريحة
الصراحة الحديقة المائية مأساة ويرثى لحالها ونرجوا الاسراع في تطويرها 00
يالله ياكريم
يالله عاد خلونا نشوف شي جديد غير الكلام . احنا الفقاره ماعدنا مكان نروحه كل البحور مدفونه او مسوره .... الله كريم