قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن اللجنة العليا لسلامة الانتخابات تناقض نفسها في التعاطي الإلكتروني، إذ تحتفظ بكشوف الناخبين على موقعها وترفض تسليمها للمرشحين.

وقالت الجمعية على لسان المرشح الوفاقي لثانية الشمالية علي الأسود إن هذا الرفض يعتبر مؤشراً سلبياً لطريقة تعاطي اللجنة مع المرشحين قبل بدء السباق الانتخابي.ووصف الأسود القوائم التي سلمتها اللجنة للمرشحين بأنها «صامتة، ميتة، ولا ترقى لعصر التكنولوجيا وما تتغنى به الجهات الرسمية باستخدام التكنولوجيا والوسائط الحديثة في المعاملات». وقال إن «التقدم التكنولوجي يجعل اللجنة العليا للانتخابات تصر على تسليم المرشحين كشوفات على ورق قرطاس من دون التنازل لتقديمها على أقراص مدمجة أو إلكترونياً». وأردف «من يرى هذا التناقض في التعاطي مع الشأن الإلكتروني تثار في نفسه آلاف التساؤلات، فكيف توفر اللجنة معلومات الناخبين على موقعها الإلكتروني إضافة إلى القوائم المطبوعة في المراكز الإشرافية، في حين ترفض تسليم الكشوف مفصلة للمرشحين بشكل إلكتروني؟». وتساءل عن الأسباب الكامنة وراء هذا التصرف من قبل اللجنة، معتبراً أنه يتعارض مع مبادئ الشفافية المطلوبة في الانتخابات، وخصوصاً في ظل غياب المراقبة المحلية والدولية على الانتخابات، ما يجعل مستوى الشفافية الذي يطمح له المواطنون في الانتخابات في حدوده الدنيا إن لم يكن معدماً