العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ

لغة الحنين والموسيقى والشعر تجمع أحباب القصيبي بالمحرق

جمعت لغة الحنين والموسيقى والشعر أحباب الشاعر الكبير المرحوم غازي عبدالرحمن القصيبي في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث ليستعيد الحضور الكبير الذي ملأ قاعة المركز ذكرى أديب راحل مثّل قمة من قمم الإبداع الأدبي، فجاءت أمسية الوفاء تحت شعار: « في ذكراك... يورق الغيم فيسرح عند بابك».

ففي الأمسية التي حضرتها وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من أفراد عائلة القصيبي وأصدقائه ومعارفه ومحبيه، استهل عريف الأمسية الإعلامي حسن كمال اللقاء بأن الراحل شرف المركز أكثر من مرة ليتحفنا بأمسيات أدبية، وكان نعم العون والمحفز لنا جميعاً لتأدية رسالتنا في وطننا العزيز.

ومهد لمشاركة الشاعر عبدالرحمن رفيع بالقول إن صديق الشاعر الذي لازمه طيلة سنوات على درب الشعر والأدب والمجالسة والرفقة، فلازمه في جميع نواحي الأدب التي عرفنا دروبها منهما، لكن الشاعر رفيع كان متهيئاً لأن يقدم ما تجيش به نفسه من أبيات شعرية استهلها بالقول:

وإن رحيلاً واحداً حال بيننا

وفي الموت من بعد الرحيل رحيل

ثم ما لبث أن قال: «في تلك الرحلة التي تبدو قصيرة جدّاً، مكث القصيبي في البحرين أكثر من 7 سنوات سفيراً قبل أن يغادر إلى لندن، وفي وداعه كتبت قصيدة:

سأكتب عنه اليوم كي أظهر الفضلا

ومن ذا الذي في فضله يدعي الجهلا

ثم يعرج في أبياته الى محطات متعددة جمعته بالصديق الراحل حتى يصل الى بيت وكأنه يحاكي لحظة الرحيل:

لقد صك سمعي أنك اليوم راحل

فقلت وهل غازي الذي يهجر الأهلا؟

وفي مقام طويل، تحدث الإعلامي عبده وازن عن المفاجأة الجميلة التي تركها الراحل قبل رحيله وهي روايته التي نشرت بعد وفاته «الزهايمر»، والتي جاءت بمثابة ثالث ثلاثية إذ سبقتها روايتان؛ هما: حكاية حب التي صدرت في العام 2001، ورجل جاء وذهب التي صدرت في العام 2002، ولعل غيرها من روايات لا تزال تنام في الأدراج، لكن في الروايات الثلاث جاءت شخصية يعقوب العريان كشخصية رئيسية مثلت البطولة.

ومع الشعور الغامر لأديب مبدع، صدحت الفنانة غادة شبير وهي تشدو بالتتابع مع إلقاء الفنان خالد الرويعي لروائع من قصائد القصيبي، أضفت عليهما الفنانة إيمان حمصي نغمات جسدت بالفعل لغة الحنين والموسيقى والشعر

العدد 2942 - السبت 25 سبتمبر 2010م الموافق 16 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً