عاد إلى البحرين كل من استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس الفريق الجراحي لزراعة القوقعة بمجمع السلمانية الطبي أحمد جمال، و جراح واستشاري الأنف والأذن والحنجرة، والرأس والعنق، وزراعة القوقعة بمجمع السلمانية الطبي عبدالرحمن غريب، بعد أن شاركا في أعمال المؤتمر الدولي الثامن عشر لجراحي الأنف والأذن والحنجرة، والرأس والعنق، الذي انعقد في روما في الفترة من 25 إلى 30 يونيو/ حزيران الماضي، إذ شارك في أعماله أكثر من 3500 مندوب من أكثر من 100 دولة قدموا خلال جلسات العمل المكثفة الكثير من البحوث والدراسات، إضافة إلى ورش العمل وجلسات الحوار التي تركزت على المستجدات في اختصاص أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وخصوصا في جراحة الأذن وزراعة القوقعة، والحساسية الأنفية، واضطرابات التوازن والطنين السمعي، والمستجدات في جراحة اللوزتين واللحميات لدى الأطفال، ومشكلات الصوت والحنجرة، واضطرابات السمع والكلام لدى الأطفال.
وفي ذلك، أكد غريب أنه قدم بحثا عن تجربة البحرين في جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار، مشيرا إلى أن البحث تناول مجموعة التهابات الجيوب الأنفية المزمنة المرافقة بتكوان لحميات شديدة، وخصوصا للمرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية سابقة للجيوب الأنفية في مراكز طبية أخرى، موضحا أن الدراسة أشارت إلى أن أسباب فشل العمليات السابقة هي التشخيص غير الدقيق لكل الأسباب التي يعاني منها المريض، وذلك لعدم استخدام المنظار في تشخيص الحالة المرضية، وبالتالي وصف العلاج المناسب لها، كما أظهرت الدراسة أن نسبة عالية من المرضى يعانون من انسداد بالأنف، وفقد القدرة على الشم، والصداع المزمن، والسيلان الأنفي، إضافة إلى وجود 7 في المئة من المرضى المذكورين مصابون بعلامات الربو المزمن، مؤكدا أن نتائج ما بعد العملية أظهرت تحسن الأعراض المذكورة بنسبة تصل إلى 85 في المئة، مشيرا إلى أن هذه النسبة تعتبر عالية بالمقاييس الدولية المتعارف عليها.
وأخيرا أوضح أن هذا المؤتمر يعتبر مناسبة طيبة للتشاور وتبادل الخبرات مع الخبراء الدوليين في هذا المجال، وخصوصا في الأساليب الجراحية الحديثة لاستئصال اللوزتين واللحميات لدى الأطفال، ومعالجة الحساسية الأنفية، والدوار والطنين الأذني، وزراعة القوقعة الإلكترونية.
من جانبه، أكد جمال أنه قدم بحثا عن مرضى زراعة القوقعة في البحرين، وهو عبارة عن مراجعة لحالات الأطفال الذين تمت زراعة القوقعة لهم في البحرين في العامين 2001 - ،2002 وعددهم 15 طفلا، مشيرا إلى أنه بعد تدريبهم على النطق والسمع، تمكن 13 منهم من النطق والسمع الطبيعي، واثنان منهم فقط مازال لديهما ضعف في تطور النطق، إذ يحتاجان إلى مزيد من التدريب
العدد 1032 - الأحد 03 يوليو 2005م الموافق 26 جمادى الأولى 1426هـ