العدد 1032 - الأحد 03 يوليو 2005م الموافق 26 جمادى الأولى 1426هـ

أهالي المعامير مازالوا يشكون من غازات المصانع

اكتشاف مخالفات كثيرة... و"الصناعة" غير حازمة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

03 يوليو 2005

أوضح عضو مجلس بلدي الوسطى إبراهيم حسن أن عددا كبيرا من المواطنين مازالوا يشكون من انبعاث غازات المصانع، والأمراض الحساسة الناجمة عن ذلك. جاء ذلك خلال جولة استكشافية لمخالفات المنطقة الصناعية الواقعة في منطقة المعامير.

وصرح حسن بأن هناك عددا كبيرا من المشكلات التي تواجهها المنطقة الصناعية، مشيرا إلى أن أولى هذه المشكلات وجود أماكن خاصة تحت إشراف البلدية والمنطقة الصناعية وتحت إشراف وزارة الصناعة وبالتالي تتداخل المسئوليات في بعضها بعضا، ما يجعل من تداخل المسئوليات شيئا محتما.

وذكر أن هناك مخالفات كثيرة ومتعددة كشفت عنها الجولة، مبينا أن هناك عددا من الشركات والمصانع تمارس عملها خارج نطاق الشركة، إذ يقوم عدد من مصانع السيارات بعملية صيانة السيارات "SERVICE" خارج المصنع على الشارع العام تاركا المخلفات تصول وتجول في المكان. كما تقوم مصانع الخرسانة والطابوق الإسمنتي وأدوات البناء الأخرى بوضع الأدوات والآلات غير الصالحة للاستخدام خارج المصنع على الشارع العام. ويقوم عدد من المصانع بتخزين السيارات المستعملة والخربة في المنطقة نفسها ما يحول المنطقة إلى منطقة سكراب.

وأشار حسن إلى أن بعض مصانع أدوات البناء كالحصى والرمل تقوم بجعل شحنات الحصى والرمل أرفع من السور المحيط بالمصنع متجاوزة بذلك الاشتراطات الموضوعة من قبل الهيئات البيئية التي تناشد أصحاب المصانع بعدم رفع هذه الشحنات بنسب تتجاوز السور لكي لا تؤثر على المارة وساكني المنطقة في حال وجود تيارات هوائية.

وذكر حسن أنه تفاجأ من فيضان البلاعات ما يحول المنطقة إلى منطقة مقززة تساعد على انتشار الأمراض والحشرات والديدان.

وأكد حسن أن وزارة الصناعة لا تملك الإجراءات الحازمة لاتخاذ اللازم من تدابير للحد من هذه التجاوزات. وقال: "تم عقد اجتماع بين من حضر الجولة، وقررنا الإسراع في الأمور التي لا تتحمل التأجيل كالتعجيل في شفط البلاعات" وأضاف "كما قررنا تأجيل المناقشة في الأمور التي هي بحاجه إلى متابعة وتغيير من خلال تشكيل لجنة مكونة من عدد من الأطراف المعنية والممثلة في وزارة الصحة ووزارة الصناعة والسجل التجاري والإدارة العامة للمرور والبلدية والمجلس البلدي لكي نتمكن من السيطرة على الوضع الحاصل في المناطق الصناعية الواقعة في المنطقة الوسطى ككل والمتمثلة في سترة والمعامير وسلماباد".

ومن جهة أخرى أكد حسن أن لدى المجلس خطة لتنظيم أوقات العمل في المنطقة للتقليل من حدة التلوث الحاصل. مشيرا إلى انه تم عقد اجتماع مع الشركة المسئولة عن تنظيف ساحل المعامير، حضره عدد من ممثلي الشركة التي قامت بردم الساحل والذين أبدوا استعدادهم للتنظيف، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على اللمسات الأخيرة للموضوع، وتحديد المناطق على الخريطة وتدوين بعض الملاحظات عن طريقة التنظيف. وأشار إلى أنه لا يمكن البدء في عملية التنظيف إلا بعد أن تجهز خرائط المتنزه الذي سيقام داخل بحر المعامير والتي ستكون جاهزة خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي تتجاوز كلفة بنائه نحو 100 ألف دينار، وسيربط بينه وبين الساحل عدد من الجسور. وقام بالجولة كل من العضو البلدي بصحبة مندوب إدارة المنطقة الصناعية ومندوب من بلدية المنطقة الوسطى ورئيس أمناء صندوق المعامير الخيري

العدد 1032 - الأحد 03 يوليو 2005م الموافق 26 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً