العدد 1035 - الأربعاء 06 يوليو 2005م الموافق 29 جمادى الأولى 1426هـ

"القاعدة" تهدد بقتل السفير المصري في العراق

مقتل ...13 في جنوب بغدا مصرع جندي أميركي واعتقال 36 مشتبها فيهم

قتل أمس 13 عراقيا وأصيب 30 آخرون في انفجار سيارتين جنوب بغداد. وأفاد بيان نشر على الانترنت بأن تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" قال أمس انه سيقتل رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق الذي كان خطفه. في غضون ذلك، لقي جندي أميركي مصرعه بينما اغتال مسلحون ضابطا كبيرا في فيلق بدر. واعتقلت القوات العراقية نحو 36 مشتبها فيهم في إطار عملية "البرق" الأمنية.

وقال البيان الذي نشر في موقع إسلامي "قررت المحكمة الشرعية بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تحويل المرتد سفير دولة مصر الموالية لليهود والنصارى إلى المجاهدين كي ينفذوا حد الردة فيه". وأضاف البيان "جاء اليوم الذي نثأر فيه لإخوتنا وإسلامنا من طاغوت مصر وزبانيته... وما هو مصير دولة والت اليهود والنصارى وحاربت المسلمين وآذتهم وشردت الموحدين وانتهكت المحرمات". ولم يتسن على الفور التحقق من البيان. وكان التنظيم الذي يتزعمه أبومصعب الزرقاوي أعلن أمس الأول مسئوليته عن خطف الدبلوماسي المصري ايهاب صلاح الدين الشريف. وفي وقت سابق أمس نشر "القاعدة" صورا على الانترنت لبطاقات هوية تخص الدبلوماسي المصري دليلا على أنها الجهة التي خطفته.

وشملت الصور التي نشرت على موقع على الانترنت صورا لرخصة قيادة الشريف وبطاقة عمله بوزارة الخارجية وتلك الخاصة بالتأمين الصحي. وتحمل البطاقات اسم الشريف ومنصبه وصورا له في حجم جواز السفر.

من جانبها، اتهمت الحكومة العراقية أمس بعض الدبلوماسيين العاملين في البعثات الدبلوماسية في العراق بإجراء لقاءات مع بعض فصائل المتمردين ما يعرض حياتهم للخطر. وقال وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ في لقاء مع صحافيين: "لدينا معلومات ان بعض الدبلوماسيين يلتقون الإرهابيين وهم يتحملون بذلك كامل المسئولية". وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يشير بذلك إلى رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية، قال صولاغ: "لا أتحدث عن حادث معين لكن إذا تواجد وحيدا في منطقة خطيرة فهو يتحمل بذلك كامل المسئولية".

إلى ذلك، أرجع أعضاء في الجمعية الوطنية العراقية "البرلمان" أسباب استهداف الدبلوماسيين إلى ضعف إجراءات الحكومة في بسط الأمن. وطالب عدد من الأعضاء باستدعاء رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري ووزير الداخلية لتوضيح أسباب التدهور الأمني واستهداف الدبلوماسيين العاملين في بغداد. وفي عمان قال مسئول أردني أمس ان الأردن سيرسل قريبا سفيرا إلى بغداد على رغم سلسلة الهجمات التي تعرض لها دبلوماسيون.

في أثناء ذلك، أعلن مسئولون عراقيون أن رحيم أمين أحد كبار عناصر فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق اغتيل في بغداد في وقت أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن ضابط شرطة قتل في وقت مبكر من صباح أمس وجرح 10 آخرون في هجوم مسلح استهدف دوريات للشرطة في أحد ضواحي شرق العاصمة، فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح. وفي بلدة تلعفر أطلق مسلحون مجهولون نيران الأسلحة الرشاشة على أحد أعضاء المجلس البلدي وأردوه قتيلا. وصرح مصدر في الشرطة العراقية في البلدة بأن عبدالكريم سليمان كان عائدا إلى منزله الكائن في وسط البلدة عندما هاجمه مسلحون يستقلون سيارة وقتلوه.

في بلدة الإسكندرية أعلن مصدر في الشرطة أن مجموعة مختصة بتفكيك المتفجرات تمكنت من إبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة زرعها مجهولون أسفل أبراج لنقل الطاقة الكهربائية.

على صعيد متصل، أعلن مصدر في قوة المغاوير التابعة إلى وزارة الداخلية أمس اعتقال 36 مشتبها فيهم في العراق في اطار "عملية البرق" المستمرة منذ نهاية مايو/ أيار الماضي.

وفي كركوك، تظاهر المئات أمس ولليوم الثاني على التوالي احتجاجا على اعتقال لواء سابق في الجيش العراقي المنحل. وجرت التظاهرة في بلدة الرياض الواقعة على بعد 35 كلم غرب مدينة كركوك على اثر اعتقال قائد الفرقة الثامنة في الجيش المنحل اللواء عارف نايف العبيدي. وردد المتظاهرون هتافات معادية للولايات المتحدة

العدد 1035 - الأربعاء 06 يوليو 2005م الموافق 29 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً