وقعت أمس صدامات بين الشرطة وعدد من المتظاهرين - قبل موعد انطلاق قمة الدول الثماني الصناعية مساء أمس بفندق غلين ايغلز التي تستمر حتى يوم غد "الجمعة" - أسقطت عددا من الجرحى من جانب قوات الأمن التي اعتقلت 60 من مرتكبي أعمال الشغب على رغم إلغاء الشرطة تصريح تنظيم التظاهرة إلا أن المتظاهرين أصروا عليها.

وبدأت القمة بعشاء مع استقبال رسمي من قبل الملكة اليزابيث الثانية، ويبدأ القادة اليوم وغدا محادثاتهم في غلين ايغلز "على بعد 70 كلم إلى شمال ادنبره" إذ تتمحور حول الفقر في إفريقيا والتغيرات المناخية. وتزامن انعقاد القمة مع إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها أكثر من 10 آلاف و500 شرطي في "عملية سوربييه" "جنس شجر من الفصيلة الوردية" التي أطلق عليها هذا الاسم عملا بتقليد يفيد بأن هذه الشجرة تطرد الأرواح الشريرة. واعتقلت الشرطة الاسكتلندية نحو 60 شخصا خلال المصادمات. وقالت شبكة "يورونيوز" إن ثمانية ضباط من قوات الأمن تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن السلطات الاسكتلندية قررت إيقاف مسيرة حاشدة كان من المقرر تنظيمها بالتزامن مع بدء فعاليات القمة، لكن بعض منظميها أعلنوا أنهم عازمون على تنظيمها على رغم رفض السلطات المعنية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في لندن انه يجب العمل من أجل تحسين ظروف الدول الفقيرة وخصوصا إفريقيا "الآن وإلا سيفوت الأوان"، داعيا الدول الغنية إلى ``مضاعفة مساعداتها المخصصة للتنمية". وكان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وصل إلى ادنبره قادما من سنغافورة لحضور القمة. فيما توجه بوش بعد زيارته إلى كوبنهاغن للحضور. وبعث برسالة قوية إلى الدول الإفريقية - التي تأمل في الحصول على مزيد من المعونات وتخفيف عبء الدين - بقوله إن عليها أن تلتزم بقواعد الديمقراطية ومحاربة الفساد. وقال في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع رئيس وزراء الدنمرك اندرس فو راسموسن "سنقدم مساعدات ونلغي ديونا ولكن نريد أن نتأكد أن الحكومات ستستثمر في شعوبها وتحارب الفساد".

من جانبه صرح رئيس الوزراء الياباني جوينشيرو كويزومي بأنه سيسعى للحصول على تأييد مجموعة الثماني لحصول بلاده على مقعد دائم بمجلس الأمن.

وصرح مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو بأن بوتين سيعقد اجتماعات ثنائية على هامش القمة مع كل من رؤساء الوزراء البريطاني طوني بلير والكندي بول مارتان، والياباني كويزومي، ورئيسي الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة، وجنوب إفريقيا ثامبو مبيكي.

إلى ذلك طالب مسئولون فلسطينيون وعراقيون قادة الثماني بدعم العملية السلمية في المنطقة والضغط على "إسرائيل" للاستجابة لجهود السلام وإلغاء الكيل بمكيالين. كما ناشدوا القمة المساهمة بفاعلية لإعادة إعمار العراق وعودة الأمن والاستقرار له.

أما وزير الخارجية النيوزلندي فيل جوف فقد صرح بأن بلاده واستراليا حثتا بلدان قمة الثماني على التصدي للأزمة الإنسانية الراهنة في زيمبابوي. وتطالب حكومة موغابي باتخاذ خطوات فورية لتوفير الطعام والمأوى للذين فقدوا منازلهم والسماح للمنظمات غير الحكومية بزيارة زيمبابوي لتوفير هذه المساعدات.

بوش يقر بعلاقة البشر بارتفاع الحرارة

كوبنهاغن - أ ف ب

اعترف الرئيس الأميركي جورج بوش أمس بوجود صلة بين ارتفاع حرارة الأرض والنشاط البشري، خلال مؤتمر صحافي عقده إلى جانب رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن، ولكنه ظل على موقفه المعارض لمعاهدة "كيوتو". وقال بوش "أعترف بان سطح الأرض أصبح أكثر سخونة وان زيادة انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري تساهم في المشكلة". وبخصوص كيوتو قال "أود القول لأصدقائنا في أوروبا إن كيوتو من شأنها أن تدمر اقتصادنا". وتابع قائلا "كيوتو لا تناسب أميركا".

بلير قلق من عقبة أميركا بشأن "الاحتباس"

لندن - قنا

قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس إنه لا يخفي قلقه من أن الخلاف بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري سيشكل عقبة أثناء القمة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن بلير قوله إن هنالك خلافا في المجتمع الدولي حاليا بين أميركا التي لا توافق على ضرورة التحرك لمكافحة التغيرات البيئية وبين دول أخرى التي تؤمن بشدة بأهمية اتخاذ إجراءات على هذا الصعيد.

قمة الثماني تكدر صفو حياة النسور

براكو - رويترز

تسبب النطاق الأمني المحكم الذي أقيم لحماية زعماء الدول الصناعية الثماني أثناء قمتهم في تكدير صفو حياة الطيور في هذه المنطقة من اسكتلندا.

ويوجد ادريان هالغارث الشغوف بتربية النسور والذي أشرف على تكاثر أكثر من 100 طائر تم اصطيادها من مناطق شتى حول العالم في مزرعته فونيكس في قرية براكو على بعد خمسة أميال من الفندق الواقع في غلين ايغلز باسكتلندا الذي ستعقد فيه القمة. وقال هالغارث "عندما يأتي مخلوق ضخم ومن المحتمل انه ينطوي على خطورة مثل المروحيات لتحلق فوق أقفاص الطيور فمن الطبيعي أن تصاب الطيور الكبيرة بالتوتر الشديد وتقفز من المفاجأة". وأضاف قائلا "عندما تقوم بذلك فإنها تدمر البيض أو صغارها المولودة حديثا".

سترو يسخر من طبق "الهاغيس" الاسكتلندي

غلين ايغلز - أ ف ب

قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو "إن الرئيس الفرنسي جاك شيراك على حق في رأيه بشأن الهاغيس" "الطبق الوطني الاسكتلندي".

ونشرت صحيفة "سكوتشمن" الاسكتلندية تعليق سترو بشأن "الهاغيس" قبل قمة الثماني. وكل من شيراك وسترو قالا ما قالاه في جلساتهما الخاصة إلا أن ناطقا باسم وزارة الخارجية البريطانية أقر بصحة ما نقل عن سترو. وقال المتحدث بحسب الصحيفة "لقد نلتم منا" في إشارة إلى صحة التسريبات. وأضاف "لم يبق لدينا إلا أن نخجل، لكننا لن نقول المزيد بشأن هذا الموضوع".

وكان الرئيس الفرنسي متحدثا عن البريطانيين قال إن "الشيء الوحيد الذي قدموه للزراعة الأوروبية هو جنون البقر". وأضاف "لا يمكننا أن نثق بأناس لديهم مطبخ سيء إلى هذه الدرجة" وأشار خصوصا إلى طبق "الهاغيس". والهاغيس يصنع من أمعاء غنم محشوة بكبد وقلب ورئة الخروف مع الأعشاب والبصل