دشنت إدارة العناوين ونظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات خدمة العناوين والمعالم المهمة على الهاتف النقال ضمن برنامج الحكومة الإلكترونية، وقال رئيس الجهاز الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس إن "الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 550 ألف دينار بحريني"، مشيرا إلى أنه "يمكن لأي شخص الآن البحث مجانا عن أي عنوان أو معلم خاص مثل مستشفى معين أو مطعم أو مصرف تجاري بواسطة الهاتف النقال مع خرائط شاملة توضح موقع العنوان المطلوب". على صعيد متصل، حصلت إدارة العناوين ونظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات على شهادة دولية في منجزات نظم المعلومات الجغرافية من الولايات المتحدة الأميركية من قبل شركة "ESRI" .
مدينة عيسى - علي العليوات
دشنت إدارة العناوين ونظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات خدمة العناوين والمعالم المهمة على الهاتف النقال ضمن برنامج الحكومة الإلكترونية، وقال رئيس الجهاز الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس بمقر الجهاز بحضور مدير إدارة العناوين ونظم المعلومات الجغرافية خالد عبدالرحمن الحميدان ومدير عام الإحصاء والسجل السكاني نجمة جناحي إنه "يمكن لأي شخص الآن البحث عن أي عنوان أو معلم خاص مثل مستشفى معين أو مطعم أو بنك تجاري بواسطة الهاتف النقال مع خرائط شاملة توضح موقع العنوان المطلوب بدقة متناهية".
وذكر أن "الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 550 ألف دينار بحريني، وتم توظيف أكثر من 60 موظفا بحرينيا في المشروع واكتسبوا خبرة عملية في هذا المجال" وأشار إلى "أن الخدمة ستكون مجانية من جانب الجهاز المركزي للمعلومات لجميع المواطنين والمقيمين عدا قيمة اشتراك المستخدم مع شركة بتلكو لخدمة GPRS".
وأوضح الشيخ أحمد "أن فكرة الخدمة تتلخص بقيام المستخدم عن طريق الهاتف الخاص به الاتصال بالخادم المركزي للجهاز المركزي للمعلومات والخاص بالعناوين ونظم المعلومات الجغرافية عن طريق خدمة GPRS ومنها يمكن للمستخدم البحث عن أي معلم أو عنوان خاص مثل طلب عنوان أي منزل، وعن طريق هذه الخدمة يزود المستخدم بخرائط حديثة على الهاتف النقال وفي ثوان معدودة تبين الموقع بدقة متناهية، كما يمكن للمستخدم التحكم في حجم ومقياس رسم الخريطة بواسطة أدوات مرافقة للخرائط".
وقال: "إن الجهاز كجهة مسئولة عن العناوين وكمركز للمعلومات الجغرافية بالمملكة يهمه في المقام الأول توفير هذه الخدمات بما يوفر معلومات صحيحة ودقيقة للقطاعين الخاص والعام وعموم الناس بما يخدم الجميع ويدفع في اتجاه عجلة التنمية، إذ يلعب هذا النظام دورا كبيرا في دعم السياحة عبر توفير معلومات شاملة ودقيقة للسياح من فنادق ومطاعم وأماكن ترفيه وهو ما يشكل دعما للسياحة والاقتصاد عموما، كما تساعد هذه المعلومات في سرعة وصول الخدمات مثل البريد وغيرها من خلال الوصول للعناوين بسهولة".
وذكر "ان تقديم هذه الخدمات بحاجة لقواعد معلومات جغرافية ذكية وحديثة تعتمد على أحدث التقنيات وهو ما يسعى إليه الجهاز منذ فترة طويلة، وما هذه الخدمات إلا انعكاسات لمدى تطور قواعد المعلومات الجغرافية في الجهاز، وقد استغرق إعداد قواعد المعلومات الجغرافية لهذا المشروع عامين من العمل لتطوير قواعد المعلومات الجغرافية، التي ستلعب دورا كبيرا في كثير من المشروعات والتطبيقات المستقبلية القريبة" مشيرا إلى أن "هذه الخدمة تختلف عن تقنيات المواقع الالكترونية، إذ تكمن الصعوبة في عرض الخرائط الجغرافية على الهاتف والذي تختلف تقنيته عن الحاسب الآلي التي تحتاج لتكوين خرائط ذات أحجام صغيرة بحسب سعة الهاتف وفي الوقت نفسه يجب أن تغطى جميع مناطق المملكة. بالإضافة إلى أن الخرائط الذكية المطلوبة لهذه الخدمة تحتاج للكثير من العمل والتعديلات لكي تتلاءم مع متطلبات الهاتف النقال".
وتوفر هذه الخدمة عناوين المنازل والمباني إذ يمكن للمستخدم البحث عن أي عنوان بإدخال البيانات الخاصة برقم المجمع والطريق والمنزل، ومن ثم يحصل على خريطة توضح موقع العنوان مع اسم المنطقة ورقم المجمع والمعالم المحيطة. كذلك يمكن للمستخدم البحث عن أية منطقة أو مدينة أو قرية بواسطة قوائم جاهزة ومعدة، وما على المستخدم إلا اختيار اسم المنطقة، وعليه يحصل على خريطة تبين المنطقة وحدودها. كما يمكنه البحث عن أي مجمع بالطريقة نفسها. ويمكن للمستخدم البحث عن أي طريق أو شارع بواسطة قائمة معدة لذلك وعليه يزود المستخدم بخريطة توضح الشارع كاملا مع المعالم المحيطة. كما توفر هذه الخدمة التعرف على المعالم والمناطق المهمة مثل المطاعم والمستشفيات والوزارات والشرطة وغيرها.
وبحسب الجهاز المركزي للمعلومات فإن هذه الخدمة تهدف إلى مساعدة المواطنين والمقيمين والسياح للاستدلال على أي موقع في المملكة بواسطة الهاتف النقال وهي الوسيلة الأسرع والمتوافرة للجميع، وتضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في تقديم الخدمات الالكترونية للمواطنين وضمان سرعة وصول الخدمات كالبريد وغيرها للعناوين بسهولة. وتمتاز هذه الخدمة بتوفير قوائم جاهزة تمكن المستخدم من الاختيار بدلا من إدخال اسم الموقع المطلوب، عرض خرائط واضحة توضح جميع المعالم المحيطة بالموقع المطلوب، تزويد المستخدم بأدوات التحكم في الخرائط مثل التكبير والتصغير والاطلاع على الأماكن المحيطة بسهولة، تتميز المعلومات في الخدمة المقدمة بالدقة، توفير خرائط ذكية للمباني والطرق والشوارع يمكن التعامل معها بسهولة وتستجيب لأي طلب بذكاء.
وتحدث الشيخ أحمد عن مشروع تحديث لوحات وعناوين المباني والطرق في المملكة، وقال: "يأتي هذا المشروع ضمن خطط الجهاز المركزي للمعلومات المتواصلة لتطوير البنى التحتية وأنظمة المعلومات والبيانات في المملكة، وبدأت شركة أوال بلاستيك بتنفيذ المشروع بأكثر من 366 ألف دينار بحريني على مدى 20 شهرا" مضيفا أنه "سيتم وضع خرائط إرشادية عند مداخل المناطق لتسهيل البحث عن العناوين وإضافة رقم الطريق للوحات عناوين المنازل، وسيتضمن المشروع تركيب 110 آلاف لوحة عنوان جديدة للمباني و27 ألف لوحة عنوان جديدة للطرق والممرات و80 خريطة عناوين إرشادية في جميع المناطق".
حصلت إدارة العناوين ونظم المعلومات الجغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات على شهادة دولية في منجزات نظم المعلومات الجغرافية من الولايات المتحدة الأميركية من قبل شركة "سزة" وهي الشركة الرائدة عالميا والمسئولة عن برامج ومعلومات المعلومات الجغرافية على مستوى العالم. إذ تم منح البحرين هذه الشهادة من بين 150 ألف برنامج مشارك من جميع أنحاء العالم.
وتعنى هذه الشهادة بالمستويات التي وصل إليها الجهاز من جودة ودقة ومستوى المعلومات الجغرافية، إضافة إلى التطبيقات الحديثة ونوعية شرائح المعلومات الجغرافية التي قام الجهاز بتكوينها واستخدامها لعمل تطبيقات عملية تساعد على تطوير إدارة البنى التحتية وتقديم الخدمات. وتم تكوين شرائح المعلومات الجغرافية مثل شرائح المباني والشوارع والعناوين والصورة الفضائية والمعالم الرئيسية وغيرها من طبقات المعلومات الجغرافية خلال عامين، وتم استخدام هذه البيانات للكثير من التطبيقات مثل نظام إدارة العناوين الجديد في المملكة الذي سيسرع تقديم الخدمات من حيث الدقة وسرعة الإنجاز، كذلك تم استخدامها في الموقع الإلكتروني الخاص بالعناوين والذي دشنه الجهاز أخيرا وغيرها من التطبيقات
العدد 1035 - الأربعاء 06 يوليو 2005م الموافق 29 جمادى الأولى 1426هـ