العدد 1036 - الخميس 07 يوليو 2005م الموافق 30 جمادى الأولى 1426هـ

عذرا

ها هنا صفحة بيضاء. .. وحفنة إضافية من الصمت

وأنا... وأنتم... وأقلامنا... وقهرنا

والفاصل بيننا قضية كلمات!

تعشقون الحديث...

وللحوار عندكم مبدأ به تتفردون.

مثلكم أنا كرست للحرف زاوية...

وما بخلت عليها أبدا بحسن الإصغاء...

فالإصغاء امتياز،

والإفصاح مفاضلة بين اللسان... وفن التعبير... والكلمة!

ذاك كان بالأمس، واليوم صحو جديد...

له مساحاته... وله حساباته.

تشغل فيه الحماقة مكانا، وتنافسها في ذلك الوجاهة!

لها صوت...

وتشغل حيزا كبيرا من الفراغ!

انظروا!

إنها تمطر!

لكنها تمطر غضبا.!

شمس اليوم سنت قانونا جديدا...

وما أنا بخارجة عن القانون...

هذا الجديد له تسمية، أقرب إلى الجد منها للتسلية!

لكنها عنكم وعني نائية!

تمهلوا...

فهي في غضون ثوان آتية!

هنا حلقة شبه مفرغة...

نفترش نحن أرضها... وآذان كثيرة تحيط بسورها.

واحدة منها تسمع وتحسن التقاط ذبذبات النداء بكفاءة...

والأخرى كلها معطوبة... بل بالتجاهل هي موبوءة!

حكمة اليوم:

"الأذن صماء... والفم أخرس!"

وحده القلم صديق... والأحاديث تهترئ!

القلم ضليع بلغة البوح...

وأنا أبحث عن نزعة الوضوح...

فما بالها انزوت في ذاك الركن... هناك؟

أتراها تعود؟

ها هنا الصفحة البيضاء نفسها...

لا تقولوا أنها مهملة!

أهديتكم بياضها أنا...

فإياكم والغفلة عن تدوين حرفكم في بطنها!

اعذروا هذياني...

بل اعذروا الثرثرة...

فحديث اللسان أنا ما عدت أتقنه

العدد 1036 - الخميس 07 يوليو 2005م الموافق 30 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً