أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس أن مجموعة الدول الثماني التي اختتمت اجتماعها في غلين ايغلز قررت زيادة مساعدتها العامة للتنمية في إفريقيا بمبلغ 50 مليار دولار. وأضاف بلير أن المؤتمر أقر أيضا مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار للسلطة الفلسطينية وهو مؤشر لإمكان عقد اتفاقات جديدة وتسهيل الحصول على مساعدات وإمكان إلغاء ديون. وأشار إلى أن البيان الختامي للمجموعة يتضمن أيضا تشكيل قوة جديدة لحفظ السلام في إفريقيا، بالإضافة إلى التزام زعماء الدول الإفريقية "بالديمقراطية وحسن الإدارة وحكم القانون". ويشمل البيان أول اعتراف أميركي بأن الأنشطة الإنسانية تسهم بشكل كبير في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه أعاد الحوار بين دول "كيوتو السبع وأميركا، وهذا يشكل إشارة مهمة إلى الدول الناشئة" التي تشكل المستهلك الأكبر للطاقة. وكانت أميركا أوضحت مرارا أنها لن توقع اتفاقا شبيها باتفاق "كيوتو" ولكنها مستعدة لمناقشة تقنيات جديدة "أكثر نظافة". أما فيما يتعلق بتخفيف حدة الفقر، فقرر المجتمعون إلغاء ديون الدول الثمانية عشرة الأكثر فقرا، وأكدوا وعدا بإلغاء ديون تسع دول أخرى إذا استطاعت الالتزام ببعض الشروط. وكان قادة "الثماني" اجتمعوا في وقت سابق مع عدد من نظرائهم الأفارقة لمحادثات تستهدف دعم جهود التنمية عبر القارة الإفريقية.
وبشأن الشرق الأوسط، أكد زعماء المجموعة التزامهم بإحلال السلام في الشرق الأوسط ورحبوا "بظهور زخم للتغيير" في المنطقة. فيما أشار بيانها إلى القمة الثانية لمنتدى المستقبل المقرر عقدها في البحرين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل والتي ستشهد حضور ممثلين عن مجموعة الثماني لإجراء مباحثات مع حكومات الشرق الأوسط في إطار "الشراكة من أجل التقدم". واقتصاديا، أقرت المجموعة إنهاء دعم الصادرات الزراعية ودعت لبذل جهود لاستكمال مرحلة جديدة من عملية تحرير التجارة العالمية بمقتضى ما يطلق عليه دورة "مفاوضات الدوحة" بحلول نهاية العام المقبل
العدد 1037 - الجمعة 08 يوليو 2005م الموافق 01 جمادى الآخرة 1426هـ