أكد رئيس الفريق الفني التفاوضي لانضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية فواز العلمي أن المباحثات الجارية حاليا مع المسئولين الأميركيين في واشنطن وصلت إلى مراحل متقدمة نحو اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة يمهد للتوقيع على اتفاق ثنائي يضمن دخول المملكة رسميا إلى المنظمة.
وكانت الولايات المتحدة تطالب السعودية أن تتعامل بشكل أكثر جدية مع أمور تتعلق بقطاعات مالية وخدماتية، وفتح القطاع المالي وقطاع التأمين أمام مزيد من المشاركة الأجنبية، وذلك في سبيل دعم مساعي السعودية في الانضمام.
ويتعين على كل دولة تريد الانضمام إلى المنظمة التوصل إلى اتفاقات مع ابرز شركائها وخصوصا في المجال التجاري وإلغاء الرسوم الجمركية ووصول البضائع إلى أسواقها بكل حرية، كما يتعين على أي دولة مرشحة العمل على تطابق قوانينها التجارية مع قواعد منظمة التجارة العالمية قبل أن تنال العضوية.
وقال العلمي لصحيفة "الرياض" الصادرة امس إن الفريق الذي يضم عددا من المسئولين السعوديين، نجح في أعماله التفاوضية الأخيرة التي بدأها منذ مايو الماضي، غير انه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الخصوص، مؤكدا أن "فريق المفاوضات سيعود للبلاد بنتائج مثمرة ومبشرة"، في إشارة واضحة تؤكد التقدم السريع نحو نيل عضوية المنظمة بعد مفاوضات مع الدول الأعضاء استمرت نحو عشر سنوات.
ومن المقرر أن ينهي الفريق الفني للمفاوضات خلال جولته التي قد تكون الأخيرة، مسودة مشروع بروتوكول الانضمام الذي يشمل جداول عروض السلع والخدمات وتقرير فريق العمل النهائي والمتطلبات الفنية المتبقية لاستكمال متطلبات الانضمام والحصول على استحقاقات العضوية، وذلك لرفعها إلى المجلس العام للمنظمة والمجلس الوزاري الذي سيعقد اجتماعه في هونغ كونغ بالصين منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
كما ينتظر أن يجتمع الفريق مع الدول الأعضاء في المنظمة "148 دولة"، بهدف إجراء محادثات دولية وإنهاء المفاوضات المتعددة الأطراف، إذ يتطلب الانضمام توقيع اتفاقات مع كل عضو بالمنظمة يطلب إبرام اتفاق، إلى جانب اتفاقات متعددة الأطراف لتتماشى القواعد الداخلية بالمملكة مع قواعد التجارة العالمية
العدد 1041 - الثلثاء 12 يوليو 2005م الموافق 05 جمادى الآخرة 1426هـ
