رحبت الولايات المتحدة واوروبا امس الثلثاء باقتراح وسط تقدمت به دول نامية بشأن خفض رسوم استيراد السلع الزراعية الذي يعد أساسا لابرام اتفاق تجاري قد يساهم في انتشال عشرة الملايين من الفقر.
وقال الممثل التجاري الاميركي روب بورتمان انه حدث اتفاق عام للآراء فيما يتعلق بالصيغة التي اقترحتها مجموعة العشرين وشدد على ضرورة التعجيل بابرام اتفاق، وأشاد بالاقتراح كأساس للتفاوض.
ويجتمع وزراء التجارة والزراعة من أكثر من 30 دولة في هذه المدينة الساحلية بشمال الصين على أمل التوصل لاطار عام قبل نهاية الشهر يسمح بابرام اتفاق قبل نهاية ديسمبر كانون الاول الذي تعقد فيه الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية اجتماعا وزاريا في هونغ كونغ.
لكن الخلافات عميقة وخصوصا فيما يتعلق بالدعم الذي تقدمه أغنى 30 دولة في العالم لمزارعيها والذي بلغ 279 مليار دولار في العام الماضي. وتقول الدول الفقيرة ان هذا الدعم يحرمها من فرصة تصدير منتجاتها الزراعية للاسواق العالمية.
ويرفض الاتحاد الاوروبي خفض رسوم الاستيراد ما لم تخفض الولايات المتحدة دعمها لمزارعيها.
وفي محاولة للتوصل الى حل وسط اقترحت مجموعة العشرين للدول النامية بقيادة البرازيل والهند صيغة جديدة قائمة على خمس فئات لخفض الرسوم.
وستكون التخفيضات موحدة في كل فئة وهو ما يحظى بتأييد الاتحاد الاوروبي الذي يحمي مزارعيه بشدة ويرفض مطالب اميركية واسترالية بفرض أكبر التخفيضات على المنتجات التي تحظى بأعلى درجة من رسوم الحماية.
وقال بورتمان ان ترحيب الولايات المتحدة بهذا الاقتراح يمثل تنازلا كبيرا واضاف أن من الضروري تحقيق تقدم هذا الاسبوع.
وقالت ماريان فيشر بويل المفوضة الزارعية للاتحاد الاوروبي ان الاقتراح الجديد نقطة بداية طيبة
العدد 1041 - الثلثاء 12 يوليو 2005م الموافق 05 جمادى الآخرة 1426هـ