تبدأ أول شركة سعودية خاصة للطيران التجاري نشاطها يوم غد "السبت" لتنهي بذلك الاحتكار الذي تمتعت به الخطوط الجوية السعودية في مجال الرحلات الداخلية على مدى عشرات السنين.

وتهدف شركة الخيالة للطيران الفاخر التي يبلغ رأس مالها 400 مليون ريال "نحو 100 مليون دولار" إلى اجتذاب المسافرين الأثرياء وستبدأ بتسيير عدة رحلات كل أسبوع بين العاصمة "الرياض" ومدينة جدة على البحر الأحمر. وقال رئيس الشركة الوطنية للخدمات الجوية "ناس" محمد الزير التي أسست شركة الطيران الجديدة ان شركته تستهدف سوقا خاصة بعرض خدمة تقع بين الطيران الخاص والدرجة الأولى.

وأسست شركة ناس شركة الخيالة بعد ان فازت بأول ترخيص خاص للطيران من هيئة الطيران المدني في المملكة.

كما تعتزم شركة ناس تسيير رحلات للطيران الاقتصادي في المملكة.

وسيدفع المسافرون 3 آلاف ريال "800 دولار" للمقعد على إحدى الطائرات الثلاث التابعة للشركة من طراز ايرباص 319 والتي تم إدخال تعديلات خاصة عليها.

وستضيف الشركة الى اسطولها طائرتين اخريين من الطائرات التي تسع كل منها 44 مقعدا في مطلع العام .2006

وقال الزير ان الكلفة المرتفعة تقابلها خدمة ممتازة تشمل المرور عبر منفذ خاص في المطار وعدد كبير من المضيفين الجويين ومساعدين متخصصين لتولي أمر حقائب السفر.

وتوقع الزير إقبالا شديدا على هذه الرحلات. وقال ان الخطوط الجوية السعودية تسير فعلا 16 رحلة يوميا بين الرياض وجدة وان غالبية مقاعد الدرجة الأولى تحجز بالكامل على مدار العام.

وأضاف ان الشركة تعد لتوسيع الخدمة لتشمل دولا خليجية أخرى بالإضافة إلى بيروت والقاهرة.

وقالت وسائل إعلام محلية أمس "الخميس" ان رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة ناصر الطيار اتفق مع مجموعة من رجال الأعمال على إنشاء شركة أخرى للطيران الداخلي برأس مال يبلغ 50 مليون دولار.

لكن شركة ناس التي تدير أسطولا من الطائرات الخاصة منذ العام 1998 تعتزم إنشاء خدمة للطيران المخفض خلال 12 شهرا.

وكانت شركة العربية للطيران "أول شركة للطيران الاقتصادي في الخليج" قد تأسست في الإمارات العام 2003 ولاقت إقبالا كبيرا من المسافرين.

وقال الزير ان شركته أجرت دراسة في السعودية وتوصلت إلى ان خدمات الطيران المخفض ستزدهر. ولم يذكر تفاصيل عن كلفة هذا المشروع أو حجمه.

وتشهد سوق السفر الجوي في منطقة الخليج نموا سريعا في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات لتخفيف قيود القطاع