أعلن خبير يوم الأربعاء الماضي أن اعتداءات لندن ستكلف نحو 3 مليارات جنيه استرليني "4,36 مليارات يورو" ما يمثل 0,2 نقطة تراجعا في نمو بريطانيا في الربع الثالث من السنة، مع تأثير مشابه لكارثة طبيعية أو انتشار وبائي.
وأوضح المتخصص في الأخطار في مركز أبحاث الأسواق العالمية الذي مقره في لندن يان راندولف أن "هناك أولا الكلفة المباشرة للاضرار المادية التي طالت البنى التحتية".
وتدارك "لكن الكلفة الحقيقية تأتي من الانعكاسات الاقتصادية الكبيرة على مستوى استخدام وسائل النقل العام والبيع بالمفرق اللذين كانا أصلا في تراجع". وأضاف "يجب أيضا أخذ السياحة ووسائل الترفيه في الاعتبار، فعدد السياح سيتراجع والناس لن تقصد المسارح والمطاعم كما في السابق". ويقارن الخبير بذلك بين الاضرار الاقتصادية الناتجة من الاعتداءات وتلك الناجمة عن اعصار أو زلزال أو انتشار وباء سارز العام .2003
ففي رأيه ان "الأمر هو نفسه، فبالنسبة إلى اعصار دنيس في فلوريدا هناك الاضرار المادية والتأثير الكبير على الاقتصاد". وقال راندلوف "نقدر الكلفة على الاقتصاد البريطاني بما بين مليارين و3 مليارات جنيه ونتوقع 0,2 نقطة تراجعا في النمو للربع الثالث، حتى لو كان سيقفز مجددا على غرار ما حصل بعد 11 سبتمبر/ أيلول أو اعتداءات مدريد".
ولاحظ الخبير أن ملازمة الناس لمنازلهم في الأسابيع المقبلة سيعود بالفائدة على المسئولين عن مواقف السيارات وعلى البيع عبر الانترنت.
وذكر أن آسيا شهدت حالا مماثلة عند انتشار وباء سارز وأوضح أن "الناس بكل بساطة سيقولون: لماذا اجازف بمغادرة منزلي في حين يمكنني أن أقوم بكل الخدمات عبر الانترنت؟" وأضاف أن "الناس الذين اعتادوا التنقل بين الضواحي ووسط المدينة سيفضلون استخدام السيارات على اللجوء الى النقل العام".
وختاما لا يستبعد الخبير انخفاض الاسعار في قطاع العقارات، ولكن في صورة مؤقتة
العدد 1043 - الخميس 14 يوليو 2005م الموافق 07 جمادى الآخرة 1426هـ