على إثر الحوادث المؤسفة التي وقعت في نهائي صاحب السمو ولي العهد للكرة الطائرة بين فريقي النصر والنجمة، فقد عقد مجلس إدارة النادي لقاءات تشاورية متعددة واجتماعات بناءة ومثمرة منها اجتماع بالجمعية العمومية للنادي وبرجالات ومؤسسي النادي وفي الاتحاد البحريني للكرة الطائرة.
وأجمع الغالبية على أن الحوادث وتداعياتها أخذت منحنى خطيرا وغير مسئول عبر تصرفات فردية لا تليق بسمعة وتاريخ هذا النادي الذي لا ينضب بعطائه لهذا الوطن المجيد، وبالتالي لابد من وقفة جادة لتبيان الحقائق والمبادئ السامية التي تأسس عليها هذا النادي وتربى وترعرع عليها المؤسسون وأبناؤهم وأحفادهم والمحبون لهذه المؤسسة البسيطة في بنائها الكبيرة بمبادئها الخيرة ويسعدنا أن نورد إليكم هذه المرتكزات والحقائق الثابتة:
1- نرفض وندين كل أشكال العنف والشغب في جميع الملاعب الرياضية والتصرفات غير المسئولة التي تنم عن وعي رياضي غير سليم، وهي ظاهرة مرفوضة سواء كانت تصرفات فردية أو جماعية لا تليق بمكانة وسمعة نادي النصر العريق، ولا تشرف منتسبيه وسيبقى النادي ومحبوه يمقتون من يسيء إلى سمعته ويحمله المسئولية التامة، وللأسف الشديد ان هناك فئة من المشجعين المحسوبين على النادي والذين من خلال تصرفاتهم اللامسئولة يسيئون إلى المنطقة والنادي، وبذلك يجب كشفهم وإبعادهم ومعاقبتهم حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث لأنها تحسب على النادي بطريقة وأخرى ولابد من ردعها.
2- نأسف لكل المسئولين والقائمين على الرياضة البحرينية الذين حضروا المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد، ونخص بالذكر المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ورئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة ولكل الجمهور الرياضي، ونتعهد بالعمل معا لنشر ثقافة المحبة والتشجيع الراقي والتحلي بالروح الرياضية الصحيحة، وهذا لن يحصل إلا بتكاتف جميع الأطراف المعنية بالأمر، وفي مقدمتها أعضاء النادي المخلصين.
3- يجب التعاون مع الخيرين من أبناء هذه المنطقة بالتنسيق مع الجهات المختصة والمؤسسات الأخرى للقضاء على ظاهرة الشغب والسلوك غير الرياضي ووضع الحلول والآليات التي تحقق النظام العام والمحافظة عليه، وأن مجلس الإدارة عمل ويعمل بكل جهد على تفادي مثل هذه الحوادث على الدوام للقضاء على هذه الظاهرة ومحافظا على العلاقات الحميمة بكل أندية الوطن الرياضية وعبرها ولا يسمح إلى أي فئة كانت بأن تدهور هذه العلاقات الطيبة التي هي أكبر من هذه الحوادث.
4- نرفض كل التصريحات والتعبيرات غير الهادفة أيا كان مصدرها والتي تثير الفتنة وتزرع الحقد والفرقة بين اللاعبين والأندية الشقيقة والقائمين عليها والتي تسيء للرياضة والرياضيين. ونؤكد ونرجوا من المحبين والغيورين على هذا النادي العريق والأندية الشقيقة التوقف عن الكتابات وغيرها من التعبيرات التي من شأنها أن تصعد وتزيد الموقف أكثر تعقيدا، وحفاظا على المصلحة العامة، وكل فرد أو مجموعة لا تلتزم بذلك تتحمل مسئولية كتاباتها وتصرفاتها تجاه الجهات المختصة، وهناك مجلس إدارة مهمته الرد على ذلك إذا تطلب الأمر، ويتحرك بحسب القنوات الرسمية واضعا نصب عينه مصلحة النادي والمحافظة عليه، مؤكدا التزامه باللوائح والأنظمة والقوانين التي يعمل تحت مظلتها.
5- نقدم كل الشكر والتقدير إلى كل الجماهير الوفية التي وقفت مع النادي طوال الموسم الرياضي متحلية بالروح الرياضية والتشجيع المثالي الذي يضيف إلى اللعبة المتعة والإثارة.
6- ان النادي سيستمر في بذل كل الجهود الممكنة في تطوير هذه اللعبة واحتضان اللاعبين والإداريين المخلصين، وتوفير كل مستلزمات التطويرية وحثهم على الدوام لخدمة وطنهم وأمتهم ومنطقتهم، وسيبقى نادي النصر صرحا شامخا بقوة وعزيمة أبنائه التي لا تقدر بثمن محافظا على روح المحبة والأسرة الواحدة، متطلعا إلى تحقيق الإنجازات والبطولات بالتنافس الشريف، متشرفا بتمثيل هذا الوطن خير تمثيل، مستمدين قوتهم بإيمانهم للعمل معا من أجل رفعة اسم الوطن عاليا في جميع المحافل الرياضية الداخلية منها والخارجية، إذ إن هذا هو واجب الجميع لما له من قدسية في نفوسنا، والله ولي التوفيق
العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ