أكد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج جيمس هوغن أن كلف أسعار الوقود لاتزال تمثل ضغطا هائلا على صناعة الطيران، وقال إن طيران الخليج لا تستثنى من ذلك، كما هو الحال بالنسبة إلى جميع شركات الطيران التي تنطلق من أساس تجاري.
وأضاف هوغن: "ان شركات الطيران في شتى أنحاء العالم تعمد إلى اتخاذ إجراءات جذرية من أجل مجابهة التأثير السلبي الناجم عن ارتفاع أسعار الوقود على الأداء والأرباح".
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الشركة الذي عقد حديثا بهدف الاطلاع على التوصيات التي تم صوغها في الوثيقة الاستراتيجية الجديدة التي تم إعدادها من قبل فريق الإدارة التنفيذية. وذلك برئاسة خالد المريخي.
وقام الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج جيمس هوغن خلال الاجتماع بتقديم بعض المبادرات التي تمثل جزءا من الخطة الاستراتيجية الجديدة للشركة كي يقوم مجلس الإدارة بمراجعتها واعتمادها.
وقال بيان للشركة ان الاجتماع يأتي بعد الموافقة على النتائج المالية لطيران الخليج والإنجاز الناجح لجميع أهداف مشروع الصقر في العام الماضي .2004
وقال هوغن خلال الاجتماع: "ان من أبرز الخطوات التي اتخذتها شركات الطيران في العالم لمجابهة التأثير السلبي لارتفاع اسعار الوقود فرض ضرائب إضافية عالمية ثابتة على الوقود".
واضاف: "مع أن مثل ذلك قد لا يحظى بالقبول على مستوى الجمهور، إلا أن تلك الخطوة بالغة الأهمية من أجل تعويض بعض الكلف الباهظة المصاحبة للتشغيل، كي تتمكن هذه الصناعة من البقاء".
وقال: "لقد بدأنا نلاحظ علامات النشاط الأكبر من التماسك على المستوى العالمي، وفي الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة، على رغم طرح اقتراح نموذج الاندماجات بين شركات الطيران في استراليا".
وفي معرض تناوله لمسألة المنافسة المحتدمة في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، ناقش هوغن أيضا التغيرات الجوهرية التي تم البدء في تنفيذها لإعادة تنظيم شبكة الخطوط العاملة.
وقال في هذا الصدد: "إن شبكتنا وخططنا لاتزال تحت المراجعة الدائمة مقارنة مع معايير الجدوى الاقتصادية".
واوضح: "بما أن شركتنا تعمل على أسس تجارية ولا تحظى بالدعم المالي الحكومي، لذلك يتعين علينا أن نتخذ الإجراءات ذات المغزى التجاري. ومع أن هدفنا على الدوام يتمثل في تزويد عملائنا بأفضل خيار ممكن إلى جانب توفير تجربة سفر لا تضاهى بالنسبة إليهم، إلا أنه يجدر الأخذ بالحسبان ما تقوم به الشركات المنافسة في المنطقة، إضافة إلى رسم الخطط والتخطيط للوجهات، من أجل مضاعفة الاستفادة من مواردنا".
وخلال الأشهر القليلة الماضية، قامت شركة طيران الخليج بإجراء تعديلات مهمة على شبكتها، إذ توقفت عن تسيير رحلاتها إلى مدينتي كولومبو والدار البيضاء، وقلصت عدد الرحلات إلى وجهات أخرى، بما في ذلك فرانكفورت.
ومن جهة أخرى، فإنه مع طرح الخطة الصيفية، تم التخطيط لرحلات إضافية إلى مراكز ووجهات عطلات أساسية، مثل صلالة والإسكندرية وإسطنبول.
وقال هوغن "على رغم التحديات الحقيقية التي نواجهها، إلا أننا نركز بشكل كامل على تطبيق الإجراءات الجديدة التي من شأنها أن تحقق النمو المنشود".
وأضاف "من الجوانب التي تخضع الآن للمراجعة الحيوية، علاقات الشراكة الاستراتيجية وإعادة تأهيل الأسطول وإعادة تعديل الشبكة وتطوير الشركات المشاركة".
وقال بيان الشركة ان مجلس الإدارة ابدى إدراكه للتحديات الحالية، وأعاد التأكيد على الدعم للشركة، وأكد أن الإدارة تمتلك الدعم الكلي من أجل مواصلة إعادة هيكلة الشركة، واتخاذ أي خطوات ضرورية من شأنها أن تحافظ على الزخم الذي انطلق خلال فترة العمل بمشروع الصقر
العدد 1048 - الثلثاء 19 يوليو 2005م الموافق 12 جمادى الآخرة 1426هـ
