سجلت الاسهم السعودية صعودا حادا أمس "الثلثاء" اذ اوقفت نتائج النصف الاول للشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك" اتجاها نزوليا بدأ قبل شهر على رغم تحقيق شركات كبرى نتائج مبهرة.

وبنهاية التعاملات الصباحية قفز مؤشر الاسهم السعودي الرئيسي بنسبة 4,33 في المئة ليستقر عند 12083 نقطة.

وقال جو كوكباني من شعاع كابيتال ومقرها دبي ان نمو صافي ارباح سابك بنسبة 84 في المئة في النصف الاول من العام الى 9,83 مليارات ريال "2,62 مليار دولار" دعم البورصة السعودية وهي الأكبر في العالم العربي.

غير ان المؤشر يقل بأكثر من 13 في المئة عن اعلى مستوياته على الاطلاق التي سجلها قبل شهر واحد.

ومنذ ذلك الحين انخفض المؤشر السعودي بشكل مستمر على رغم سلسلة من الارباح القياسية وبصفة خاصة من جانب المصارف الكبرى وتزايد التفاؤل بشأن اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وتراجع سعر اسهم الكثير من الشركات التي اعلنت عن نتائج قوية تراجعا كبيرا وانخفض سهم شركة كهرباء السعودية سبعة في المئة بعد ان اعلنت يوم الاحد زيادة ارباح النصف الاول اربع مرات.

وهون محللون في منطقة الخليج من شأن الهبوط الذي جاء عقب تحذير اصدرته مؤسسة السمسرة اليابانية "نومورا" من ان الاسهم السعودية سجلت ارتفاعا حادا في العامين الماضيين وان اسعارها تتجاوز قيمتها الفعلية.

وقال كوكباني "انها حركة تصحيح قوية. انها حركة واجبة وصحية للغاية".

وعزا محللون آخرون الانخفاض إلى حركة بيع لجني الارباح وابتعاد كبار المستثمرين الرئيسيين عن التعامل خلال اشهر الصيف.

وقال اقتصادي في مصرف سعودي "شهدنا بعض المبيعات لجني الارباح وبعض عمليات المضاربة. بعض كبار المتعاملين في السوق يأخذون عطلة في يوليو/ تموز واغسطس/ آب". وهوى حجم التداول من 26 مليار ريال "6,93 مليارات دولار" يوميا في الشهر الماضي الى اربعة مليارات ريال هذا الاسبوع.

وعزا محللون آخرون التراجع الى مخاوف المستثمرين من ان تأتي أرباح سابك مخيبة للآمال. وسابك اكبر شركة مسجلة في السعودية وتصل القيمة السوقية لاسهمها 27 في المئة من اجمالي الاسهم المتداولة بالسوق.

واضاف كوكباني "يبرهن رد الفعل اليوم على ان السوق مدعومة بشكل جيد وبها سيولة كبيرة. نتائج معظم الشركات جيدة جدا". وتوقع ان تظل السوق عند المستويات الحالية خلال أشهر الصيف.

واضاف ان احتمال حدوث هبوط آخر ضعيف وقال ان السوق "ستعاود الصعود. اعتقد ان هناك دعما قويا عند 11500 نقطة". واضاف "لن يحدث "هبوط آخر" اذا تباطأ الاقتصاد. ارتفعت اسعار الفائدة وانخفضت اسعار النفط. وحتى يحدث هبوط آخر لابد ان تتعثر ربحية الشركات ولكنها تسير في خط صعودي"