أكد رئيس جمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب البرلماني صلاح علي أن العمليات والتفجيرات والاستهدافات العشوائية التي تجري أخيرا هي "دليل كبير على التخبط الذي يعيش فيه أولئك الذين زين لهم الشيطان أعمالهم"، مضيفا أن تلك التفجيرات "تركت المجال خصبا لكل مجرم أفاك، وكل دخيل مدسوس لأن يعبث باسم هذا الدين... وحول بعض بلاد المسلمين إلى أماكن خوف وهلع، وحرم الناس متعة الأمن والأمان".
وأشار علي - في بيان جمعية المنبر الوطني الإسلامي الاستنكاري للحوادث الأخيرة التي جرت في شرم الشيخ - إلى أن "هذه الأعمال أفسحت الطريق أمام اعداء الإسلام ليثبتوا للعالم كله زورا وبهتانا ادعاءهم أن الإسلام هو منبع التطرف والإرهاب"، مشددا على ضلال الفئة التي "تستحل - باسم الاسلام - ترويع الآمنين، والتعدي على الممتلكات، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والاستهتار بقيمة النفس البشرية".
وأضاف علي أن هذا الوضع المزري انعكس على واقع المسلمين، "فاتسعت الهوة بين الشعوب وبين الأنظمة، وتبدل الأمن... وتشوهت صورة المسلمين لدى الشعوب التي كانت تقف في صف قضايانا العادلة"، كما "أدى ذلك الفكر المتطرف والغريب إلى هدم الكثير من الإنجازات التي حققتها الجاليات الإسلامية في الغرب على مر السنين".
وأفاد علي بأن الشعوب والأنظمة مطالبة بالحفاظ على هذا الدين ونشر مفاهيمه الصحيحة، مشددا بأن على المتطرفين الرجوع والارتداع، وأنه على الحكومات فسح المجال للدعاة للحوار مع المتطرفين "ليعيدوهم إلى صوابهم"، كما أنه لابد من إزالة الأسباب المؤدية إلى التطرف
العدد 1054 - الإثنين 25 يوليو 2005م الموافق 18 جمادى الآخرة 1426هـ