دعا محافظ الشمالية أحمد بن سلوم المؤرخين البحرينيين والمهتمين بجمع التراث والآثار وكذلك المسئولين بقطاع الثقافة والتراث الوطني للتقدم بمبادرات تتعلق بالتصورات الكفيلة بتسليط الاهتمام علميا بالمواقع الأثرية والتاريخية في مملكة البحرين، مؤكدا "ان ادراج قلعة البحرين على قائمة التراث الإنساني العالمي يمثل نقطة تحول مهمة نحو خطة الاعتناء بالمواقع الأثرية".

وقال: "إن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماما أكبر بالمواقع الأثرية والتاريخية لاسيما أن عاهل البلاد المفدى أكد استمرار دعم المملكة ومساندتها للجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني في إطار برنامج شامل لتأهيل وتطوير المواقع الأثرية الوطنية". وأكد بن سلوم "ان تسجيل القلعة في سجل التراث الإنساني العالمي يعد انجازا مهما على صعيد التواصل الحضاري الذي تمثله القلعة والحقب التاريخية الغنية، وهو إنجاز لم تسهم فيه الدولة فحسب، بل أسهم فيه كل المواطنين - وخصوصا أهالي المحافظة الشمالية وقرية القلعة - بالإضافة إلى الباحثين البحرينيين والمؤرخين والصحافيين الذين أخذوا على عاتقهم مسئولية العمل على إبراز الدور الحضاري والتاريخي وأجروا الاتصالات والمتابعة مع البعثة الفرنسية والمنظمات"، موجها الشكر إلى الصحافية ريم خليفة التي تبنت ملف القلعة بكل أمانة والشكر موصول لصحيفة "الوسط" على عملها المتميز في هذا الإطار.

وردا على سؤال يتعلق بالخطوات المستقبلية التي ستعقب ادراج القلعة، أشار بن سلوم إلى أن "هناك الكثير من الأفكار التي ستعلن في حينها وستقدم للمواطنين والمهتمين تمهيدا لتنفيذها، وسنقوم بالتنسيق مع المسئولين بوزارة الإعلام والمجلس البلدي لتدشين برامج مهمة تصب في اتجاه الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة الشمالية ومنها معبد باربار على سبيل المثال إذ إن هناك توجها لتحويل هذه المواقع الى معالم سياحية وخصوصا أن بعضها يعود للألف الثاني والألف الثالث قبل الميلاد كما تشير بعض المصادر، أضف إلى ذلك أن الاخوة في وزارة الإعلام يدرسون مشروع انشاء مركز معلومات القلعة ومتحف القلعة وهو من المرافق المهمة"