العدد 1057 - الخميس 28 يوليو 2005م الموافق 21 جمادى الآخرة 1426هـ

هكذا يقال

ثمة نزوح نحو الداخل. .. من الخارج..

ثمة عبث في المساحات البيضاء من القلب...

ثمة هجرة إلى بقعة يستوي فيها الشعور واللاشعور!

لا أعلم لمن القيادة فعليا... أو لمن السيطرة ظاهريا...

فالأوراق جميعها اختلطت... وحس الهدوء الذي امتلكته قبل بضع لحظات بات في حكم الماضي... في حكم المنتهي!

استبدلت الجزئيات المزعجة برمتها بخلق شتى أصناف الشعور...

وافتعال الممكن من ردود الفعل...

بعضها له تسمية... والآخر يفتقر لذلك!

ليس ثمة أهمية لهذا الحشد من الممارسات...

وليس من جوهر للعبث بزمام الخيال...

هكذا قيل...

وهكذا يقال الآن!

العادة أن أتجاهل كل لغو يكرر نفسه...

العادة تفرض على الخدر أن يحل محل حسن الاستجابة...

كأن في ذلك يتمركز السلوان...

بل لكأن الصدر مرتع السهو... ولكأن العقل مقبرة العاطفة...

أفتتماشى إذا قوانين وسنن هذين الاثنين؟

الحقيقة أنني أكثرت في هذا المكان - من دون كل الأمكنة - من البحث عن المعرفة بين ثنايا الجهل... وأمام وخلف ستار الظلام...

وتمرنت مرارا على كيفية صياغة السؤال...

فكرهته سرا وعلنا...

وصارت الحصة الأكبر من نصيب الصمت المؤقت...

وظل التأجيل أكثر الحلول عقلانية!

لربما يستوي الآن العقل والجنون...

ويلتقي النور بالعتمة...

ولعل الإقدام يموت على يد الجبن...

فينتهي الصراع...

وتتلاقى الأضداد!

فإن ساد صوت القلم اضطربت الأحوال...

وإن شح في التصريح تضاربت عندي الجهات...

فما لذ لي الحال...

وما طاب لي نوم إن ساد وتجبر قانون ظلم الذات من أضعف الجهات!

قد بان سقمي أيها القلم...

وجئتك سعيا لتسوية يحلو في ظلها الكلام...

لكنني انتظرت صوتك طويلا...

وبقيت زائرة وحيدة في ردهة الانتظار...

أسألك بحق الصحبة ردا يسكت الملام...

أو إشارة واحدة أطوي بعدها الصفحات...

فيسود إثرها السكون...

وتنجلي علامات الاستفهام...

- كلها -...

ويغلق الباب في وجه ما بقي من تساؤلات.!

فهذه لك جنة المأوى...

هذه في عرفك أعذب الكلمات..

العدد 1057 - الخميس 28 يوليو 2005م الموافق 21 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً