أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس - في خطاب وجهه للشعب بمناسبة الذكرى السادسة لتوليه الحكم - مجموعة من الخطوات التي اعتبرها المراقبون ترسخ لدولة المؤسسات، كما جدد الرؤية المغربية من النزاع في الصحراء. وجدد محمد السادس تشبث بلاده بالشرعية الدولية، معربا عن استعداده الدائم "للتفاوض الجاد، لإيجاد الحل السياسي التوافقي النهائي، للنزاع المفتعل بشأن مغربية صحرائه". ورفض "المتاجرة بأوضاع الأسرى المغاربة، المعتقلين في التراب الجزائري"، مؤكدا في هذا الصدد أن "الرباط لن يفرط في أي واحد من مواطنيه، ولن يكف عن مطالبة المجموعة الدولية، بتحمل مسئوليتها كاملة في هذا الملف".

وعملا على إشراك فعاليات أقاليم الصحراء، في تدبير شئونها، قرر محمد السادس "إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشئون الصحراوية، لتمكينه من تمثيلية متوازنة ذات صدقية، تجعل منه قوة اقتراحية، ومؤسسة فاعلة، للنهوض بهذه الأقاليم، والدفاع عن مغربيتها".

ومن جهة أخرى، أعلن محمد السادس أنه قرر تخويل الطفل من أم مغربية حق الحصول على الجنسية المغربية. وقال إنه "تجسيدا لتجاوبنا الدائم مع الانشغالات الحقيقية لكل المواطنين، سواء منهم المقيمون داخل المملكة أو خارجها، ومع تطلعاتهم المشروعة والمعقولة". وفي الجزائر، رحبت الحكومة الجزائرية أمس عن ارتياحها لتعيين يترفان فالسوم مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وأبدت استعدادها للتعاون مع المنظمة حتى يتسنى للشعب الصحراوي الاستمتاع بحقوقه الوطنية