مهدت تركيا الطريق أمام فتح مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل عبر توقيعها اخيرا الليلة قبل الماضية بروتوكولا يوسع اتفاقها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي في بادرة كان يطالب بها الأوروبيون منذ فترة طويلة. إلى ذلك، أكد زعيم المعارضة التركية دنيز بايكال أن توقيع الحكومة التركية على البروتوكول سيؤدى إلى تطورات متسارعة للغاية على طريق الاعتراف بإدارة القبارصة اليونانيين على أنهم دولة قبرص، وشدد بايكال على أن توقيع تركيا هذا البروتوكول سيكون له عواقب وخيمة للغاية. من جانبها، عبرت أثينا عن أسفها لإعلان أنقرة عدم اعترافها بجمهورية قبرص التي رافق توقيعها على البروتوكول ليشمل الدول العشر الأعضاء الجدد في الاتحاد وبينها قبرص. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية اليونانية جورج كوموتساكوس في بيان انه مع هذا التوقيع "تكون تركيا لبت رسميا التزامها حيال الاتحاد الأوروبي وحيال الدول الأعضاء كل على حدة، وبالتالي حيال قبرص مع كل ما يحمله ذلك من معان". وأضاف "في الوقت نفسه ومع هذا الإعلان الأحادي الجانب - الذي اعتبرت للأسف ان عليها القيام به - تصر تركيا على إطالة أمد مفارقة سياسية وقانونية. فهي تصر على عدم الاعتراف بدولة عضو في الاتحاد الأوروبي في حين تستعد لبدء مفاوضات بشأن انضمامها" لهذا الاتحاد، وأوضح "هذه المفارقة يجب ان تزول، وفي أسرع وقت ممكن يكون أفضل"
العدد 1059 - السبت 30 يوليو 2005م الموافق 23 جمادى الآخرة 1426هـ