العدد 1059 - السبت 30 يوليو 2005م الموافق 23 جمادى الآخرة 1426هـ

إيطاليا تحاكم الإثيوبي إسحاق حمدي لتسليمه إلى بريطانيا

لندن تداهم ليستر وتعتقل شخصين... وزامبيا تحتجز حارس بن لادن

قال مصدر قضائي إيطالي إن مشتبها فيه في المحاولة الفاشلة لتفجير شبكة النقل في لندن في 21 يوليو/ تموز الجاري مثل أمس أمام محكمة الاستئناف في روما بغرض تسليمه إلى بريطانيا. وقال وزير الداخلية الإيطالي جوزيبي بيزانو إن "شبكة كبيرة" مؤلفة من إثيوبيين واريتريين حاولت تغطية هرب أحد المنفذين المفترضين لاعتداءات لندن الفاشلة. وأوضح أمام النواب "خلال التحقيق ثبت وجود شبكة كبيرة تضم أشخاصا من الجاليتين الاريترية والصومالية عملت على تغطية فرار المشتبه فيه الخارج عن القانون". وقال إن الرجل الإثيوبي "قام باتصالات مع أشخاص أصلهم من القرن الإفريقي ويقيمون في ميلانو وبريتشيا، إذ يسكن إثيوبي هو والد خطيبة المشتبه فيه". وأضاف الوزير أن المداهمات تواصلت أمس بعد اعتقال المشتبه به واستهدفت أشخاصا كان اتصل بهم خلال إقامته القصيرة في إيطاليا. وأعلن المحققون الإيطاليون أن الاسم الحقيقي للشخص الذي اعتقلته الشرطة هو إسحاق حمدي، وليس كما تردد بأن اسمه عثمان حسين. وأفادت الصحف الإيطالية بأن المشتبه اعترف بمشاركته في هذه العمليات، لكنه أكد أن الهدف منها لم يكن القتل. وأكدت "لا ريبوبليكا" أن الرجل قال خلال استجوابه "لم نكن نسعى إلى القتل بل لبث الرعب فقط".

إلى ذلك، دعا الوزير الإيطالي إلى تأسيس مجلس إسلامي إيطالي يكون بمثابة حلقة الوصل بين المسئولين الحكوميين وقادة المسلمين في البلاد.

من جهتها، أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت رجلين في منطقة ليستر شمال لندن في إطار قانون مكافحة الإرهاب. كما استجوبت الشرطة من جهة أخرى أربعة من المشتبه فيهم الرئيسيين في محاولات الهجوم في شبكة وسائل النقل في لندن بهدف التحقق من أية صلات لهم بمجموعة أوسع تخشى الشرطة من إمكان أن تعاود الهجوم مرة أخرى. ونقل تلفزيون "سكاي" أن رجلا آخر اعتقل في لندن يعتقد أنه وهبي محمد أخو رمزي محمد. وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب بيتر كلارك التحقيق لايزال مستمرا. إنه تحقيق نشط وعلى نطاق واسع. سيكون هناك نشاط للشرطة أكثر ظهورا للعيان. ونقلت وكالة "برس اسوسياشن" عن مصادر في الشرطة أن الشخص الثالث الذي اعتقلته الشرطة في حي نوتينغ هيل يدعى وهبي محمد وهو شقيق رمزي محمد المشتبه بتورطه في الاعتداء الفاشل في مترو "اوفال".

وعلى صعيد التفجيرات الأولى، نقلت صحيفة "ذي تايمز" عن مصادر أمنية زامبية أن هارون رشيد اسود البريطاني الذي اعتبر العقل المدبر المحتمل لاعتداءات 7 يوليو في لندن قد يكون أبلغ السلطات بأنه كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن. وإذا تأكدت هذه المعلومات فإنه قد يكون البريطاني الأهم في الشبكة الإسلامية. ورفضت سلطات زامبيا تأكيد أو نفي اعتقاله في لوساكا. لكن مسئولا كبيرا في جهاز الاستخبارات في زامبيا أكد أن زامبيا تحتجز "شخصا مرتبطا بأنشطة إرهابية".

وعلى صعيد التداعيات الدولية، أعلن وزير الداخلية الباكستاني أفتاب أحمد خان شيرباو أنه سيتم إعادة أكثر من 1400 طالب أجنبي يدرس في المدارس الدينية الباكستانية إلى بلادهم خلال المرحلة المقبلة.

وفي السياق ذاته، قالت مسودة تقرير للاتحاد الأوروبي انه ينبغي لأوروبا البحث عن وسائل لضمان التزام أئمة المساجد والوعاظ المسلمين بالقيم الأوروبية والاستعانة بصناعة الإنترنت للمساعدة في منع من يعيشون في أوروبا من أن يصبحوا إرهابيين. وبدأت فرنسا في طرد جزائري يدعى رضا أميرود من الأراضي الفرنسية على متن سفينة أبحرت من ميناء مارسيليا متوجهة إلى مدينة بيجايع الجزائرية

العدد 1059 - السبت 30 يوليو 2005م الموافق 23 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً