قال العضو المنتدب في شركة فولاذ البحرينية، خالد القديري، إن الشركة دخلت في خطوات جدية في الوقت الراهن للاستحواذ على مصادر طبيعية للحديد من أجل ضمان إمدادات الخام لمصانع الشركة في البحرين ودول المنطقة.

وأبلغ القديري «الوسط» أن الشركة تدرس حالياً 3 فرص للاستحواذ على مناجم للحديد في مناطق متفرقة في العالم، لكنه لم يعط موعداً محدداً للانتهاء من المفاوضات بشأن هذه الفرص.

وقال قديري: «هذه المسائل تحتاج إلى وقت طويل فتملك مصادر طبيعية للثروة لا يشبه الحصول على أصول مادية أخرى فهذه المصادر تعتبر ثروات لشعوب ودول والتمكن من الحصول عليها وحق الانتفاع منها يحتاج إلى إجراءات طويلة».

وهذه أول مرة يكشف فيها القديري عن مفاوضات تخوضها الشركة للحصول على مناجم حديد؛ الأمر الذي تسعى إليه مؤسسة الخليج للاستثمار الصناعي، التي تستأثر بحصة مسيطرة في «فولاذ»، منذ عدة سنوات من أجل ضمان الحصول على إمدادات كافية من خام الحديد لمصانعها الحالية والمستقبلية في البحرين وسلطنة عُمان ومصر.

وكان القديري قد ذكر قبل أشهر في مؤتمر صحافي أنه قد «يتم إجراء عملية تبادل للأسهم لتمويل هذه العمليات».

وأوضح «نفكر في الدخول لتملك حصص تقدر بنحو 30 في المئة في عدد من مناجم الحديد لتغطية 50 في المئة من احتياجاتنا والباقي سيكون عبر العقود طويلة الأمد».

يذكر أن «فولاذ» شرعت في إقامة مصنع للحديد في سلطنة عُمان كما تخطط إلى بناء مصانع أخرى في جمهورية مصر العربية.

وكانت شركة الخليج المتحدة القابضة للفولاذ (فولاذ)، ومقرها البحرين، وشركة «ياماتو كوجيو» اليابانية أعلنتا في نهاية مارس/ آذار الماضي قيام مشروع مشترك لتأسيس الشركة المتحدة للصلب (صلب)، ويقع مقرها في منطقة الحد الصناعية تختص في مجال الاستثمار في قطاع صناعة الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط بكلفة إجمالية تصل إلى 1.2 مليار دولار.

ويضم المجمع الكثير من المصانع التي تكمل بعضها بعضاً ابتداء من إنتاج كريات الحديد حتى المنتج النهائي؛ ما يجعله أكبر مجمع متكامل في العالم يقع على مساحة 1.4 مليون متر مربع؛ إذ يضم مجمع فولاذ، مصنعاً لإنتاج كريات الحديد تبلغ طاقته 5 ملايين طن، ومصنعاً لكريات الحديد تبلغ طاقته 7ملايين طن، ومصنعاً لستانلس ستيل بطاقة 100 ألف طن، ومصنعاً لإنتاج الحديد الإسفنجي بطاقة 1.5 مليون طن، وفرناً لصهر الحديد بطاقة 1.2 مليون طن، ووحدة لدرفلة الحديد بطاقة مليون طن.