العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ

دعوة أميركية لمواصلة المفاوضات رغم استئناف النشاط الاستيطاني

مستوطنة بيتار عيليت، بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية  (أ.ف.ب)
مستوطنة بيتار عيليت، بالقرب من مدينة بيت لحم الفلسطينية (أ.ف.ب)

دعت واشنطن الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مواصلة مفاوضات السلام على الرغم من استئناف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وجددت مطالبتها الدولة العبرية بالإبقاء على تجميد بناء مستوطنات جديدة مؤكدة أن الموقف الأميركي في هذا الخصوص «لم يتغير».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي «أدعو الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) إلى مواصلة المفاوضات الجيدة والنزيهة التي بدأناها للتو لنحاول الاقتراب من اتفاق سلام تاريخي».

وأكد كراولي أن موقف الولايات المتحدة من بناء المستوطنات «لم يتغير» على خلفية الجهود الدبلوماسية التي تبذل في محاولة لمنع انهيار المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أقل من شهر على إطلاقها.

وأضاف كراولي «نحن على اتصال وثيق مع الطرفين وسوف نلتقيهما مجدداً خلال الأيام المقبلة».

وأكد كراولي في بيان أن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان أجريا محادثات في نيويورك الأحد مع كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات.

وفي الوقت نفسه، أجرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو و ممثل اللجنة الرباعية، طوني بلير التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وتشارك فعلياً في المفاوضات.

وقال كراولي «نواصل الدفع باتجاه مواصلة المفاوضات».

وأضاف «ما زلنا نركز على تحقيق تقدم في المفاوضات باتجاه حل قيام دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) ونشجع الطرفين على القيام بمبادرات بناءة في هذا الخصوص».

وانتهى العمل بمذكرة تجميد الاستيطان التي صدرت في 25 يناير/ تشرين الثاني، ليل الأحد الاثنين.

وكان نتنياهو طلب من عباس مواصلة مفاوضات السلام من أجل «التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين شعبينا».

وردت الرئاسة الفلسطينية بأن الرئيس، محمود عباس معني باستمرار المفاوضات ولكن المطلوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، هو قرار بوقف الاستيطان.

وكان مسئول كبير في البيت الأبيض صرح الأحد أن واشنطن «ما زالت تأمل» في مواصلة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من استئناف البناء الاستيطاني على ما يبدو.

وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي، باراك أوباما للشئون السياسية، ديفيد اكسلرود لقناة «اي بي سي» الأميركية «سنواصل الطلب والضغط طوال اليوم للتوصل إلى حل» لمسألة الاستيطان.

وقد هدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل التي انطلقت مطلع سبتمبر/ أيلول برعاية الولايات المتحدة إذا لم تمدد إسرائيل مهلة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.

وقال اكسلرود إن واشنطن لا تزال تعتقد أنه من الممكن التوصل إلى تسوية بشأن هذه المسألة رغم أن المستوطنين اليهود يستعدون لاستئناف أعمال البناء في الضفة الغربية فور انتهاء مهلة التجميد.

وأضاف اكسلرود «نعتبر أنه من الضروري أن يواصل (المفاوضون) التقدم وأن يواصلوا النقاش ومحاولة حل هذه المسائل ولدينا أمل بأنهم سيفعلون».

وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون التي عقدت لقاءً قصيراً مع عباس الجمعة في نيويورك، تبذل جهداً لإبقاء الحوار مفتوحاً بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال «لا يزالون في طور المحادثات. وزيرة (الخارجية الأميركية هيلاري) كلينتون وفريقها يعملون معهم. لدينا رغبة قوية في العمل على أن تتواصل هذه المحادثات».

وتابع أن «هذه المحادثات بحد ذاتها حاسمة، ولقد وصلنا إلى نقطة حساسة في تلك المنطقة».

وبدأت أعمال بناء في مستوطنات الضفة الغربية أمس (الاثنين) وأن على نطاق ضيق بعد ساعات على انتهاء قرار بتجميد جزئي لهذه النشاطات لمدة عشرة أشهر.

ويعني انتهاء القرار رسمياً منتصف ليل الأحد الاثنين أن أي مستوطن يملك ترخيصاً للبناء صدر قبل تبني القرار يمكنه البدء بأعمال البناء.

العدد 2944 - الإثنين 27 سبتمبر 2010م الموافق 18 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً