أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة بن زايد آل نهيان التربوية، انطلاق الدورة الرابعة من الجائزة، التي تسعى إلى إثراء الميدان التربوي الإماراتي والعربي، من خلال البحوث العلمية في المجالات المحددة في الجائزة.
وأفصحت الأمين العام للجائزة أمل العفيفي من الإمارات، عن بدء استقبال طلبات الترشح للدخول في الجائزة، وذلك منذ 22 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، منوّهة إلى أن العشرين من شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، سيكون آخر موعد لتسلم طلبات الترشح.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، في مقر جامعة الخليج العربي (مركز الأميرة الجوهرة)، في السلمانية، بحضور عددٍ كبير من السفراء والدبلوماسيين، إضافة إلى أكاديميين وأساتذة ومسئولين من مختلف الجهات والمؤسسات التربوية.
ورصدت للجائزة مبالغ نقدية تقدر بمليوني درهم إماراتي (200 ألف دينار بحريني)، وذلك لقرابة 16 مجالاً من مجالات البحوث العلمية المختلفة.
وأعلنت العفيفي خلال المؤتمر الصحافي، استحداث عددٍ من المجالات الجديدة في المسابقة، ومن بينها الإعلام الجديد والتعليم. مشيرة إلى أن استحداث هذا المجال جاء من منطلق انتشار الإعلام الجديد بأدواته الإبداعية والشبكات الاجتماعية بعوالمها الافتراضية.
وذكرت العفيفي أن الحفل الختامي للجائزة وتكريم الفائزين سيقام في شهر أبريل/ نيسان المقبل، وسيسبقه فرز طلبات الترشح اعتباراً من 23 يناير حتى 7 فبراير، فيما ستتم عملية تحكيم الطلبات والبحوث المشاركة من 13 فبراير إلى 10 مارس. أما عملية التقييم فستبدأ بتاريخ 13 مارس، وستنتهي نهاية الشهر نفسه.
ولفتت العفيفي رداً على سؤال «الوسط» إلى أن «عدد المشاركين في الدورة الثالثة من المسابقة بلغوا قرابة 270 مشاركاً من مختلف الدول العربية، فضلاً عن عدد المشاركين من داخل الإمارات، الذين يفوق عددهم المشاركين من الخارج».
وبيّنت أن «البحوث العلمية التي ستقدم للجائزة، ستتبنى من قبل أمانة المسابقة، مع إمكان جعل هذه البحوث مراجع في الجامعات والمؤسسات التعليمية».
ونفت العفيفي أن يتم قبول أي بحث لا يستوفي الشروط التي وضعت من قبل الأمانة العامة، لافتة إلى أنه «قبل تقييم أي بحث وتحكيمه، يتم التأكد من تطابقه مع الشروط المطلوبة، أما إذا لم يستوفِ الشروط، فيستبعد»، منوهة إلى أنه «في الدورات السابقة تم حجب بعض الجوائز لعدم تقدم بحوث علمية ترقى إلى مستوى الإبداع».
وأكدت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أن «فعاليات الجائزة تأتي ترسيخا للجهود المبذولة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع، في تهيئة البيئة المشجعة للإبداع التربوي، بما يحقق الهدف الرئيسي، والمتمثل في إثراء الميدان التربوي داخل الدولة وخارجها».
وأفادت أن اللجنة التنفيذية والأمانة العامة للمسابقة ستقوم بعدة زيارات لـ «الكويت، السعودية، الأردن، مصر والمغرب»، للتعريف بالمسابقة والخطة الزمنية لها، إلى جانب الحملات الإعلانية الواسعة في وسائل الإعلام المقروءة في مختلف الدول العربية.
وذكرت أن مجالات الجائزة على المستوى المحلي والعربي تتمثل في (التعليم العام وفيه المعلم المبدع، المعلم التقني، الأداء المدرسي والمؤسسي، هذا بالإضافة إلى مجالات التعليم العالي على مستوى الدولة والوطن العربي، ذوو الاحتياجات الخاصة، بناء شبكات المعرفة، الإعلام الجديد والتعليم، التعليم والبيئة المستدامة، التعليم وخدمة المجتمع، البحوث التربوية على مستوى الدولة والوطن العربي، المشروعات والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى الدولة والوطن العربي».
وأضافت في عرضها لمجالات المسابقة «التأليف التربوي للطفل على مستوى الدولة والوطن العربي، والتأليف العلمي عن راعي الجائزة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على مستوى الدولة والوطن».
ودعت العفيفي كل المعنيين والأساتذة والتربويين الراغبين في المشاركة في أي مجال من مجالات الجائزة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة (www.khaward.ae)، والاطلاع على الشروط والمعايير المطلوبة في كل مجال.
ومن جانبه استعرض عضو اللجنة العليا المنظمة لجائزة خليفة التربوية خالد العبري، فئات الجائزة في مجال التعليم العالي، مشيراً إلى أن «المقصود من التعليم العالي هو التعليم الذي يلي مرحلة التعليم الثانوي، ويشمل التعليم المتوسط، الذي تكون مدته سنتين أو ثلاث سنوات بعد الثانوية، كما يشمل مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وقال إن «الفئات المستهدفة هي الفئات التي تضم الأساتذة المتميزين من الأساتذة الجامعيين الذين يقومون بالتدريس فقط، أو يجمعون بينه وبين العمل الإداري الجامعي، كرئاسة الأقسام، أو عمادة الكليات، أو يجمعون بين هذا وبين البحث العلمي الجامعي، أو المجتمع المحلي أو الدولة، في مجال التخصص، وهو موجه للجامعات والمعاهد العليا الحكومية والمشتركة والخاصة، المعترف بها داخل الدولة، بحيث تكون معتمدة من وزارة التعليم العالي في دولتها».
إلى ذلك، أكد عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية محمد عيسى قنديل «أن الاهتمام بالبحوث التربوية بأنواعها الأربعة، والمشروعات والبرامج التربوية المبتكرة، جاء تأكيداً على أهميتها في إثراء الميدان التربوي بكل ما هو جديد، وتفعيل هذا الميدان ليؤدي مهماته على خير وجه، لا فرق بين الميدان التربوي سواء على مستوى الدولة أو الوطن العربي، فكل من الميدانين يكمل الآخر».
وقدم قنديل عرضاً لفئات البحوث المستهدفة، والفئات المرشحين، الذين يمكنهم التقدم لها.
العدد 2946 - الأربعاء 29 سبتمبر 2010م الموافق 20 شوال 1431هـ