أكد البطل البحريني السباح عمر يوسف أن السباحة البحرينية شهدت نقلة نوعية وطفرة بعد تسلم الاتحاد البحريني للسباحة لمنشأته الجديدة ومسبحه الخاص وبتسلم رئاسة الاتحاد سمو الشيخ هاشم بن محمد آل خليفة لرئاسة الاتحاد.
وأضاف عمر «إن الفترة والسنين المقبلة ستشهد السباحة البحرينية تطوراً أكبر فهناك الكثير من الصغار ومن أصحاب المواهب والخامات الذين يتدربون في المسبح، كما أن الاتحاد يوليهم اهتماما في صقل مواهبهم حتى يمثلوا المملكة في المحافل الدولية ويرفعوا اسمها عالياً».
حرص «الوسط الرياضي» على إجراء لقاء سريع مع هذا النجم اللامع والتعرف على انطباعاته وأمنياته، فقال في حديثه: «تدربت على المسبح القديم حتى سنتين قبل أن يتوقف عن العمل، بعدها الأخوة في الاتحاد الرياضي العسكري مشكورين قاموا بتوفير مسبح الرفة الذي كنا نتدرب فيه بشكل يومي، وبعد أن أصبحنا نمتلك مسبحاً خاصاً بنا وبمقر الاتحاد ومجهزا بكامل الاحتياجات، وبعد تسلم سمو الشيخ هاشم بن محمد مع تسلم المسبح الجديد، شهدت رياضة السباحة طفرة غير مسبوقة ونقلة نوعية في السباحة البحرينية، فقد حرص سموه بأن يوجه لتوفير صالة تدريبات رياضية للتقوية خاصة بنا مع مدرب خاص لنا، ومتابعة مستمرة منه ومن بقية الإخوة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ففي السابق كنا نتدرب في فترة الصيف بمسبح الرفة والبرنامج الرياضي في وقت الشتاء والأوقات الباردة بالصالة الرياضية بالاستاد الوطني، أما الآن فمنشأتنا أصبحت كاملة وتشمل جميع احتياجات السباحين، لذلك فإن عددنا زاد أصلاً وأصبح هناك الكثير من الممارسين في مختلف الفئات».
عمر يوسف جاسم الذي ولد بتاريخ 23 سبتمبر/ أيلول 1990، خريج جامعي من جامعة المملكة بتخصص إدارة أعمال دولية، كشف عن بداياته مع السباحة قائلاً: «بدأت السباحة منذ أن كان عمري 3 سنوات، والبداية كانت في المسبح القديم ذي الخمسين متراً التابع للاتحاد بمدينة عيسى، وكان سبب توجهي لهذه الرياضة تحديداً أن والدتي مدربة سباحة وأخي الأكبر أحمد كذلك أخي داوود، وكنت وقتها منشداً جداً ومنذ ذلك العمر لهذه الرياضة، بعد أن تعلمت السباحة مع نادي القادسية ثم تحول اسمه لنادي الهلال وحالياً النجمة حتى العام 1996 كانت هناك تصفيات للمنتخب وتأهلت لصفوفه وكان عمري حينها 6 سنوات، وحتى العام 1999 كنت اتدرب وانتظم مع برامج وتدريبات المنتخب حتى شاركت في أول بطولة خارجية لي وكانت هي بطولة الخليج بسلطنة عمان وحققت فيها ميدالية فضية وسجلت رقماً بحرينياً جديداً، بعد هذا الإنجاز الذي بقي خالداً في ذاكرتي عملت بجد أكثر وعشقت السباحة أكثر وأكثر وتأكدت وقتها أنك كلما عملت أكثر أنجزت أكثر، ففي العام 2000 في دولة قطر حققت في البطولة الخليجية 3 ميداليات ملونة ذهبية وفضية وبرونزية، وفي العام 2002 تواصلت الإنجازات وشاركت في البطولة العربية بالأردن وحققت ميداليتين برونزيتين في سباحة الصدر لمسافة 100 متر».
وكانت آخر إنجازات البطل البحريني عمر يوسف العام الماضي في بطولة المجرى القصير بدولة قطر في السباحة الحرة 50 متراً تحقيقه الميدالية الفضية، وسيكون عمر على موعد مع منافسات البطولة الخليجية الشاطئية التي ستقام على أرض البحرين في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في المياه المفتوحة، كذلك سيشارك في آسياد الصين بجوانزو شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 والتي استعد لها بشكل جيد خلال الفترة الحالية في برنامج مكثف باشراف المدرب الوطني القدير خالد أحمد كذلك لدي بطولة في دبي وفي الألعاب الشاطئية في عمان.
وأشار عمر في حديثه قائلاً: «كل رياضي بحريني يمتلك طموحا خاصا به وامنيات يتمنى أن تتحقق في يوم من الأيام، أولها وأهمها بالنسبة لي كسباح بأن يستمر الصغار الذين يتدربون حالياً ولا ينقطعوا عن البرنامج ولا الاتحاد وأن يمثلوا مملكة البحرين خير تمثيل ويشرفوها خير تشريف، وأن تتقدم الشركات والمؤسسات الوطنية بدعم هذه الرياضة لأنها من أهم الرياضات التي أوصانا بها رسول الله (ص) وتعلمها، كما أتمنى أن أحقق أفضل الإنجازات للبلاد من خلال مختلف المشاركات الداخلية والخارجية».
واختتم عمر حديثه موجهاً شكره وامتنانه الجزيلين لرئيس مجلس ادارة الاتحاد البحريني للسباحة سمو الشيخ هاشم بن محمد آل خليفة وعلى دعمه ومؤازرته المستمرة لجميع السباحين واهتمامه بتطوير مستوياتهم ومشاركاتهم في مختلف البطولات، مؤكداً أن نظرته المستقبلية للسباحة البحرينية كان لها الأثر الأبرز في توجيهاته لجميع السباحين، كما أشاد بجهود جميع أعضاء مجلس ادارة الاتحاد المبذولة.
العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ