قدّم المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم الفرنسي بيرتران مارشان «الوصفة السحرية» للترجي التونسي في كيفية التغلب على الأهلي المصري في اللقاء الذي يجمعهما الأحد على ملعب القاهرة الدولي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال افريقيا. وقال مارشان الذي سبق له الفوز على الأهلي في نهائي البطولة نفسها عندما كان مدرباً للنجم الساحلي التونسي في 2007، إن اللاعب المصري يتأثر كثيراً بالشارع الرياضي ووسائل الإعلام، «وبعد التعادل السلبي الذي أحرزه النجم الساحلي أمامنا في سوسة بالذات اعتبر الجميع أن اللقب حسم لصالح الأهلي، وانطلق المصريون في إعداد مظاهر الفرح والاحتفالات وأدركت أن الفرصة أصبحت مؤاتية لمباغتة الأهلي في عقر داره وللفوز على هذا الفريق الكبير والعتيد». وأضاف «ينبغي على الترجي اعتماد طريقة هجومية لأن انتظار الأهلي في المناطق الدفاعية يعتبر في نظري طريقة انتحارية من شأنها أن تسهل مهمة ممثل الكرة المصرية. أنصح الترجي بالحذر من فترة الفراغ التي يمر بها الأهلي حديثاً، سيما أنه فريقٌ كبير والفرق الكبرى غالباً ما تستعيد هيبتها في المناسبات الكبرى».
على صعيد آخر، كشف مارشان أن مهاجم «نسور قرطاج» عصام جمعة بكى في حجرات الملابس خلال اللقاء الذي جمع تونس بضيفتها مالاوي (2/2) ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم افريقيا 2012.
وقال المدرب الفرنسي إن جمعة تأثر بتعرضه لصفارات الاستهجان من قبل الجماهير بعد إخفاقه في ترويض كرة على خط التماس، «وهذا أمرٌ طبيعي يمكن أن يحدث لأمهر اللاعبين في العالم، لكنه ساء اللاعب على رغم مبادرته بافتتاح النتيجة، ولم يرد على الجمهور إلا بعد تسجيله الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول. على كل الأحوال، هو مخطئ بطبيعة الحال إلا أنه في نهاية الأمر بشر يتأثر وقد يخطئ». وختم «سأكشف عن سر لا يعرفه الكثيرون، وهو أن جمعة شعر بالندم لما اقترفه في حق الجماهير التونسية، ومن فرط الندم نزلت دموعه وبكى ووعد ببذل قصارى جهده في الشوط الثاني، إلا أن الجماهير لم تغفر له خطأه وخرج المنتخب بأكمله عن تركيزه وكان التعادل المخجل في ملعبنا وأمام جماهيرنا. إنه تعادل أدخلنا في وضعية حرجة وجعلنا فوزنا في توغو بعد أسبوع أمراً حتمياً لمواصلة بقية المشوار».
العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ
