أبدى المدير الفني للفئات العمرية بالاتحاد البحريني لكرة القدم ومدرب منتخب الناشئين في خليجي 7 التونسي نجم الدين أمية استياءه نظام كأس الخليج للناشئين التي اختتمت مؤخراً في الكويت وحافظ المنتخب الاماراتي على اللقب، مؤكداً أن نظام البطولة لم يخدم منتخبنا والمنتخبات الأخرى نظراً لعدم وجود الراحة الكافية للمنتخبات، وأشار أمية في حديث لـ «الوسط الرياضي» إلى أن أحمر الناشئين يمتلك امكانات عالية لكن نظام البطولة لم يساهم بتقديمها.
وخرج أحمر الناشئين من البطولة محتلاً المركز الأخير بعد أن حصل على نقطة واحدة فقط من تعادله أمام السعودية في لقائه الافتتاحي، قبل أن يخسر من الامارات بثلاثية نظيفة وخسر الرهان من الكويت بهدفين نظيفين في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
وأكد أمية أن البطولة لم تعكس أداء ومستوى أحمر الناشئين، وقال: «كان اعدادنا جيدا للبطولة وقمنا بمعسكر خارجي في تونس تخلله عدد من المباريات القوية أمام منتخبات إفريقية عريقة وقدم اللاعبون مستوى رائعا في تلك المباريات، وعلى رغم أن اعدادنا كان 3 أشهر فقط للبطولة إلا أنني كنت أجزم بأننا سنقدم مستوى جيدا لكنني أستغرب تماماً من كيفية وضع نظام البطولة بهذا الشكل، إذ لا يحصل المنتخب على راحة كافية بعد كل مباراة، فكيف بإمكاننا أن نقدم مستوى جيدا ونحن نحصل على راحة أقل من يوم واحد قبل خوض المباراة الثانية».
وأضاف «لعبنا المباراة الأولى أمام السعودية وكانت المباراة جيدة المستوى وظهر لاعبونا بمستوى جيد، وقدم لاعبو المنتخب أداء تكتيكيا مميزا وخرجنا بالتعادل السلبي، المباراة كانت قوية للغاية وكنا ندرك صعوبتها وخصوصاً أن المنتخب السعودي يعتبر من أبرز المرشحين لنيل اللقب والدليل على ذلك وصل للمباراة النهائية وخسر بصعوبة بالغة من الامارات».
وواصل أمية حديثه بالقول: «بعد أن لعبنا مع السعودية حصلنا على راحة قليلة قبل خوض اللقاء الثاني مع الامارات الذي حصل على راحة كافية لخوض اللقاء وكانت أكثر من 48 ساعة على عكس منتخبنا الذي حصل على راحة صغيرة جداً»، وأضاف «قدمنا أداء جيدا أمام الامارات لحدود 60 دقيقة قبل أن يخرج عامل الارهاق وتأثر لاعبونا بالإرهاق الشديد من اللقاء الأول ولم يقاوم اللاعبون طوال المباراة وأثر ذلك على مردود اللاعبين».
وأكد أمية أن المنتخب قدم أداء جيدا في البطولة على رغم النتائج السلبية ويعود ذلك لعدة عوامل، وقال: «لاعبو المنتخبات الأخرى كان اعدادهم أكثر من جيد وخصوصاً انهم سبق وأن لعبوا مع بعضهم البعض في عدة بطولات على عكس منتخبنا الذي لعب أولى بطولاته الرسمية وأعتقد أن هذا الأمر أثر على أحمر الناشئين أيضاً»، وأضاف «لم يظهر بعض اللاعبين بمستواهم المعهود والذي قدموه خلال المعسكر في المباريات الودية التي خاضها الأحمر، إذ إن مستواهم لم يكن بالمستوى المطلوب وخصوصاً أنهم يعتبرون من خيرة اللاعبين».
واعترف أمية أن أحمر الناشئين عانى من وجود قلة المهاجمين الهدافين، إذ قال: «لم نكن نملك الهداف الحقيقي الذي بإمكانه إنهاء الكرة داخل الشباك، وهذا الأمر لم نكن نعانيه في الفترة السابقة لكن قبل البطولة اعتذر أبرز المهاجمين عن المغادرة مع المنتخب وهو ما وضعنا بهذا الشكل».
وعن مباراة الكويت لتحديد المركزين الخامس والسادس قال أمية: «الجميع أشاد بمستوى المنتخب في تلك المباراة، إذ سيطرنا على غالبية المباراة وكنا الأفضل طوالها لكننا عانينا من تواجد الهداف الذي بإمكانها إنهاء الكرات داخل الشباك، إضافة إلى ذلك الطرد «الغريب» الذي حصل عليه مدافع منتخبنا حكيم علي وقلب الموازين رأساً على عقب، فبعد أن كنا مسيطرين على المباراة استغل المنتخب الكويتي حالة النقص العددي وتمكن من تسجيل هدفين وخرج فائزاً».
وأضاف «سنتدارك جميع الأمور في الفترة المقبلة لنستعد للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا وسنعمل بكل طاقتنا لتصحيح الأخطاء التي ظهر عليها المنتخب في البطولة لنتمكن من تقديم مستويات أفضل في التصفيات وهدفنا في الفترة المقبلة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا».
وأكد المدير الفني للمنتخبات العمرية نجم الدين أمية أن الأكاديمية التابعة لاتحاد الكرة كانت مفيدة وأعطت أمورا إيجابية كثيرة لأحمر الناشئين في الفترة الماضية، وأوضح أنها تعطي مردودا إيجابيا للاعبين وخصوصاً أنهم ينسجمون مع بعضهم البعض في جميع الفترات إضافة إلى التدريبات المستمرة التي كان يتواجد فيها جميع اللاعبين ويجلسون مع بعضهم البعض طيلة الوقت.
وفي نهاية حديثه تمنى أمية أن يقدم اللاعبون مستوى أفضل في البطولات المقبلة، إذ أكد أن الهدف في الفترة المقبلة سينصب نحو التأهل لنهائيات كأس آسيا وأوضح أن هناك لاعبين غنيين عن التعريف بإمكانهم تقديم مستويات أفضل في الفترة المقبلة.
العدد 2950 - الأحد 03 أكتوبر 2010م الموافق 24 شوال 1431هـ