قال وزير العمل مجيد العلوي إن منظمة العمل الدولية ضمن تقريرها الصادر في أبريل/ نيسان الجاري عن آثار الأزمة المالية والاقتصادية على البلدان العربية، أفصحت عن وجود مؤشرات تدل على عزم العديد من الدول بالأخذ بتجربة البحرين في نظام التأمين ضد التعطل، واصفة إياه بأنه خطة رائدة تطبق على مستوى الشرق الأوسط، إذ يعتبر من الأنظمة الناجحة والرائدة التي يحتذى بها على مستوى العالم العربي.
واعتبرت المنظمة، في التقرير الذي تم استعراضه على هامش الدورة الـ 36 لمؤتمر العمل العربي الذي عقد مؤخرا في الأردن، أن البحرين هي الدولة العربية الوحيدة بين الدول العربية الأعضاء في المنظمة التي تطبق نظاما متكاملا للتأمين ضد التعطل بتنفيذها قانون التأمين ضد التعطل، منوهة إلى أن النظام يوفر حماية ودخلا للعاطلين عن العمل بمن فيهم الباحثون عن عمل الذين يدخلون سوق العمل لأول مرة ويساهم في تدريبهم تمهيدا لإدماجهم في الوظائف التي تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم.
وأكدت المنظمة، التي وفرت المعونة الفنية عند وضع مسودة القانون ودعمت تطبيقه ببعض الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، أن النظام المطبق يعد من التشريعات المتقدمة التي توفر حماية مستدامة للمستفيدين منه، وأثبت جدواه وأهميته بشكل واضح وملموس، ولاسيما في الفترات التي شهدت بعض المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على استقرار سوق العمل، كما هو الحاصل الآن في ظل الأزمة المالية العالمية والتي ألقت بظلالها على دول العالم.
وأشار العلوي إلى أن إشادة منظمة العمل الدولية بتجربة البحرين في تطبيق قانون التأمين ضد التعطل يأتي تأكيدا لريادة البحرين ونجاح جهود الحكومة بفضل ودعم جلالة الملك لهذا النظام، حتى أضحى هذا النظام أحد الآليات المهمة التي تساهم في حل مشكلة البطالة والتخفيف من آثارها السلبية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، مبيّنا أنه رفع التقرير مؤخرا إلى العاهل مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة أمس (الأحد)، منوها بأن إشادة منظمة العمل الدولية جاءت بعد معاينتها للنتائج الإيجابية الواضحة التي حققها النظام وتقديرها للجهود المبذولة في تسيير أحد أهم المبادرات الوطنية والتي تنفذها وزارة العمل بمساندة الحكومة.
العدد 2418 - الأحد 19 أبريل 2009م الموافق 23 ربيع الثاني 1430هـ
