اختتم معرض البحرين الدولي السادس للحدائق يوم أمس (الأحد) فعالياته، بحضور جماهيري تجاوز 17 ألف زائر، وذلك بحسب ما ذكرته المنسق الإعلامي للمعرض أماني أبو إدريس.
ومن بين الفعاليات التي أقيمت يوم أمس في مقر تنظيم المعرض، بمركز البحرين الدولي للمعارض في السنابس ورشة عمل «الري المتقن لتنسيق الحدائق المتقن»، التي تحدث فيها عدد من الخبراء.
وأقيمت ورشة العمل تحت رعاية شركة محمد حسن المحروس وبالتعاون مع وزارة البلديات والزراعة، بينما حاضر فيها المحاضر حسين الجمري الذي تحدث عن أنظمة وطرق الري القديمة في البحرين.
وقال الجمري في محاضرته إن «وسائل الري في البحرين بالنسبة لذلك الوقت كانت متطورة، ومتناسبة مع مصادر المياه الموجودة»، مؤكدا من خلال ذلك أن «وسائل الري القديمة أصبحت الآن آثارا، إلا أنها بحاجة إلى أن تبقى من جانبين: الفيزيائي، والثقافي ليتوارثه الأجيال».
وشدد الجمري أن «لكل زمن زراعي أدوات ري خاصة، وأن طرق الري الحديثة كانت قادمة لا محالة بسب التغيير الكبير الحاصل؛ و خصوصا مع قلة مصادر المياه مقارنة بالسابق، وهو الأمر الذي جعل من استخدام وسائل التقنية الحديثة للري ضرورة».
وفي اليوم الأخير من الفعاليات شهد المعرض إقبالا واسعا، و خصوصا في جناح المزارعين الذي أتيح للمزارعين البحرينيين عرض منتوجاتهم التي لقيت إقبالا جيدا بحسب ما أفاد مزارعون.
وفي الجانب نفسه تهافت الزوار يوم أمس لشراء بعض النباتات والمزروعات من العارضين، إذ يغتنم بعض الزوار وأصحاب الحدائق الفرصة للشراء.
ومن جانبه قدم سوق الرفاع فيوز للمزارعين منصة مثالية لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه المنتجون الحقيقيون للزراعة البحرينية وهم المزارعون؛ إذ كان السوق بالنسبة لهم فرصة لعرض المنتوجات الزراعية، والحِرَف التقليدية التي شكلت جزءا من تاريخ حياة سكان البحرين اليومية.
وفي هذا الجانب قال أحد الباعة الموجودين قبل افتتاح المعرض وهو الخضّار سيد جواد علي إبراهيم أن «لتوفير المكان دورا كبيرا في الترويج لمنتوجاتنا الزراعية، وخصوصا أننا نزرعها في مزارعنا»، واصفا الإقبال على شراء المنتوجات الزراعية بـ «المتفاوت».
وقال سيد جواد أنه يعمل في مجال الزراعة منذ أن كان عمره لا يتجاوز الأربعة أعوام، وأنه استمر في العمل في مزرعته الواقعة في كرانة منذ ذلك السن وحتى الآن، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الزراعة البحرينية.
وانتقد سيد جواد انحسار الأراضي الزراعية في البحرين، قائلا إنه «قبل أكثر من عشرة أعوام والسياح أو الخليجيين الذين اعتادوا على زيارة البحرين يسألوننا: هل البحرين لا تزال أم المليون نخلة؟»، مطالبا بضرورة المحافظة على الحزام الأخضر الذي هو في اندثار.
واختتم سيد جواد حديثه مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالثروتين المائية والنباتية، اللتين تشهدان انحسارا ملحوظا.
وشهد معرض البحرين الدولي للحدائق أجنحة متميزة؛ إذ أحيا ركن الحواج عين عذاري في نموذج مصغر، واحتوى معرضه على بعض وسائل الري القديمة إضافة إلى معروضات ومنتوجات الحواج، بينما جذب جناح وزارة شئون البلديات والزراعة أعدادا كبيرة من الزائرين للمعرض من خلال ثلاثة أفكار رئيسية: الأولى ركزت على ذاكرة الماء، وهو عبارة عن معرض للعيون القديمة في البحرين، وهي عين أم شعوم في قرية الماحوز، عين صغرى وعين كبرى في قرية سند، وعين السفاحية وعين الشيخ في جزيرة النبيه صالح، وعين عبدان وعين الرحى وعين مهزة التي تقع في جزية سترة، وعين أم السجور الواقعة في قرية الدراز، وعين قصاري وعين أبو زيدان الواقعتان في قرية الخميس، وعين الحنينية الواقعة في الرفاع، وأخيرا عين عذاري الواقعة في قرية عذاري.
ويحمل معرض البحرين الدولي السادس للحدائق والمقام بالتعاون مع رفاع فيوز شعار «الماء من أجل الحياة»، بمشاركة 50 عارضا من داخل البحرين، و20 عارضا من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وتايلند، وإسبانيا، وجنوب إفريقيا.
العدد 2418 - الأحد 19 أبريل 2009م الموافق 23 ربيع الثاني 1430هـ