قرر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة الاجتماع بالجهاز الفني للمنتخب الأول بعد خسارة الفريق أمس الأول (الأحد) أمام مضيفه إفريقيا الوسطى صفر/2 في ختام الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بتصفيات كأس الأمم الإفريقية لعام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية. ويواجه المنتخب الجزائري خطر الغياب عن نهائيات كأس أفريقيا القادمة إذ يتذيل مجموعته برصيد نقطة واحدة مقابل 4 نقاط للمتصدرة أفريقيا الوسطى التي تتقدم على المغرب بفارق الأهداف. وذكرت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لوكالة الأنباء الألمانية أمس (الاثنين) أن روراوة سيطالب المدير الفني للفريق عبد الحق بن شيخة بتفسيرات عن هزيمة أمس الأول وعن الأداء الهزيل للاعبين طيلة المباراة. ولم تستبعد المصادر أن يعلن روراوة فرض عقوبات على بعض اللاعبين «المتهاونين» أو حتى إنهاء مهام بن شيخة الذي لم يوقع حتى الآن عقده مع اتحاد الكرة.

وتولى بن شيخة تدريب الجزائر منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي عقب استقالة المدرب السابق رابح سعدان بعد تعادل الجزائر مع ضيفتها تنزانيا 1/1 بافتتاح التصفيات الأفريقية. ونقلت الإذاعة الجزائرية عن روراوة قوله إن المنتخب الجزائري لم يفقد فرصته في التأهل بعد وأن ذلك مرهون بالفوز في المباريات الأربع المتبقية مؤكدا أن منتخب أفريقيا الوسطى استحق الفوز عن جدارة.

وشنت الصحافة الجزائرية الصادرة أمس (الاثنين) هجوما لاذعا على منتخب بلادها ومسئوليه بعد هزيمته. وكتبت صحيفة «النهار الجديد» بصدر صفحتها الأولى: «الجزائريون تحت الصدمة يطالبون بحل المنتخب وروراوة (رئيس اتحاد الكرة) يتلاعب بمشاعرهم».

ونقلت الصحيفة المتخصصة «لوبيتور» تصريحا للاعب الدولي السابق كمال قاسي السعيد يتهم فيه لاعبين برفع الأرجل من أجل إبعاد المدرب. وكتبت «الشروق اليومي» تقول: «مدرب ضعيف تكتيكيا، لاعبون متهاونون ورئيس أخطأ الاختيار». وجاء بإحدى عناوين صحيفة الهداف اليومية: «لا إرادة ولا روح قتالية ومستوى يصيب 35 مليون جزائري بالصدمة». وتحدثت «الخبر» عن أن «سمعة الكرة الجزائرية ضاعت في بانغي». أما «ليبرتيه» و»لوثون» فوصفتا الهزيمة بـ «العار». وعلقت «وقت الجزائر» على الهزيمة بالبنط العريض بقولها: «سقوط مهين للخضر». وأكدت «كومبتيسيون» و»الفجر» و»المجاهد» أن «الخضر رهنوا حظوظهم في التأهل» وشبهت «لوسوار دالجيري» الهزيمة بـ «الصفعة».