دعا رئيس اتحاد كرة اليد المرشح النيابي عن أولى الوسطى علي عيسى إسحاقي إلى إيجاد بديل لقانون تقاعد النواب، مقترحاً أن تكون هناك مكافأة خدمة تصرف لمرة واحدة عقب كل فصل تشريعي، وقال «إن التأثير الخطير على موازنة الدولة من جراء هذا القانون ستظهر تبعاته الاقتصادية بعد 20 سنة، وينبغي أن ندرس المدى البعيد لمثل هذه القوانين وتأثيراتها على الأجياب القادمة قبل إقراراها».

ودعا لدى تدشين حملته الانتخابية أمس الأول إلى إعادة النظر فيما وصفها بـ «القوانين المجحفة» التي تم إقرارها في الدور التشريعي الثاني، مبينا «في الوقت الذي يتم استقطاع 1 في المئة من المواطنين يقر النواب قانوناً خاصاً لتقاعدهم».

وشكك إسحاقي أمام جمع كبير من مناصريه في شرعية استقطاع 1 في المئة «الذي جاء مع عدم موافقة المواطنين»، محذرا من خطورة قانون تقاعد النواب أيضا، والذي سيكلف مبالغ كبيرة على موازنة الدولة، في وقت تشكو فيه الحكومة والنواب من محدودية الموارد، وخصوصاً إذا تعلقت الأمور بخدمات المواطنين الأساسية.

وأكد أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، مشيراً إلى أن التحالفات والتكتلات السياسية البرلمانية مرهونة بجملة المصالح التي يسعى النائب إلى تأمينها لدائرته.

وقال «إن العمل السياسي المنتج هو الذي ينطلق من قاعدة التوافق الوطني، بالعمل على تقريب وجهات النظر، وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الطائفية، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص»، مشددا على أهمية التركيز على الملفات الخدمية التي يُجمع عليها المواطنون في مختلف المناطق. وعن الملفات السياسية، قال إسحاقي: «نحن مع حل جميع الملفات السياسية العالقة، بإخضاعها للمزيد من الحوار بين مختلف القوى السياسية البرلمانية»، مستدركا «إلا أن الملفات الخدمية من إسكان وصحة وتعليم يجب ألا تضيع في زحمة تلك الملفات».

وعما إذا كان سيتحالف مع الوفاق، قال إنه مستعد للتحالف مع أي من القوى السياسية إذا كان الأمر يتعلق بمصالح الوطن أو المواطنين أو حماية الدين، مستدركاً «لكنني أقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية». وقال في رده على تساؤل بشأن نظرته إلى جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) «إنها جمعية لها حضورها وآراؤها السياسية، وهي مرخصة قانونا، ومن حقها تبني الآراء التي تعتقد بها سواء كانت صحيحة أم خاطئة، من منطلق حرية الاعتقاد السياسي»، متابعاً «أما عن تحالفي معها فسيكون في المصالح الثلاث التي ذكرتها». وعن البرنامج الانتخابي الذي سيعمل على تحقيقه، قال إسحاقي: «التصورات التي وضعتها في البرنامج كانت من وحي اللقاءات التي جمعتني بأهالي الدائرة والتي تلمست خلالها احتياجات وتطلعاتهم»، مشيرا إلى أن الكثير من الشباب الذين التقى بهم كانوا لا يرغبون في المشاركة في الانتخابات.

وأضاف «نعم، هناك الكثير من المعوقات والعقبات التي تعترض المستقبل، إلا أننا كمؤسسات ومنظمات وأفراد لا يجب أن نستسلم لتلك العقبات»، ووعد شباب المنطقة بأنه سيكون بينهم بخبرته الطويلة في العمل الشبابي والرياضي، وأنه سيعمل على خلق مجالات عمل جديدة ومجدية كـ «الرياضة الاحترافية».

وعن الملفات الخدمية التي تحتاجها المنطقة ركز إسحاقي على «الإسراع في إنهاء مشروع إسكان توبلي، والعمل على إيجاد حلول نهائية لمشكلة خليج توبلي، إضافة إلى إنشاء مركز صحي آخر يخدم المنطقة... وإنشاء مركزين للشباب والنساء».

وعن ترشحه في دائرة وفاقية مغلقة قال «لا أعتقد بأن هذا التوصيف مقبول حتى من الوفاق أنفسهم فحرية الترشح والمنافسة مكفولة للجميع»، مؤكدا على تحرير إرادة الناخب، وأنه لمس رغبة جامحة لدى الأهالي في الاستماع إلى جميع المرشحين ودراسة برامجهم الانتخابية.