من جهته، علق ناداف شراغاي في "هآرتس" على جريمة الجندي عيدن ناتان زادا فكتب ان صفات الأخير تتطابق مع تلك التي يحددها جهاز "شين بت" للإرهابي اليهودي المحتمل الذي قد يحاول تخريب خطة فك الارتباط عبر مهاجمة العرب. وأشار إلى ان هناك أربعة أنواع من الإرهاب اليهودي، النوع الأول يستهدف أشخاصا يتحملون مسئولية مباشرة أو غير مباشرة عن قتل يهود. والنوع الثاني هو الذي يستهدف العرب خصوصا وذلك انطلاقا من معتقد ديني يقول إن قتل العرب يسهل غفران خطايا اليهود. والثالث يستند إلى قناعة تفيد بأن الانتقام هو واجب ديني وبأن الهجمات الإرهابية توقف "الإرهاب" العربي. أما النوع الرابع فيهدف إلى منع التخلي عن أي شبر مما يعرف بأرض "إسرائيل" الكبرى. وهذا النوع الأخير يندرج أيضا ضمن إرهاب العصابات اليهودية مثل "الهاغانا" و"ريفافا". مؤكدا أن الجندي الإسرائيلي الذي ارتكب مجزرة "شفاعمرو" ينتمي إلى هذا النوع الذي يهدف إلى تخريب خطة فك الارتباط من خلال ممارسة الإرهاب ضد المواطنين العرب في "إسرائيل". لافتا إلى أن زادا ينتمي إلى إحدى العصابات التي حاولت تنفيذ هجوم إرهابي على المسجد الأقصى وهو من المتدينين الجدد الذين يفسرون الدين بأسلوب راديكالي وينظرون إلى الحقيقة بالأبيض والأسود