ووري جثمان النائب الأول للرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق الثرى أمس في مدينة جوبا "العاصمة التاريخية للجنوب"، بمشاركة عربية ودولية وحضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير والزعيم الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت. في حين غاب عن التشييع الرئيس الأوغندي يوري موسيفني. وشارك في الجنازة أيضا رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري، والرئيسان الكيني السابق دانييل أراب موي وخلفه مواي كيباكي ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إضافة إلى عدد من الشخصيات الأجنبية. وألقى الرئيس السوداني كلمة تعهد فيها بتطبيق اتفاق السلام بـ "حذافيره". ووعد بنشر نتائج التحقيق في ظروف حادث سقوط المروحية التي كانت تقل نائبه الأول "بكل شفافية". إلى ذلك، قالت الحكومة السودانية انه من المتوقع أن يؤدي سلفاكير اليمين كنائب أول للرئيس في غضون اليومين المقبلين بعد تشييع سلفه.
جوبا، واشنطن - وكالات
ووري جثمان النائب الأول للرئيس السوداني زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق أمس في مدينة جوبا "عاصمة جنوب البلاد"، وسط إجراءات أمنية مشددة وبمشاركة عربية ودولية وحضور الرئيس عمر البشير ونائبه الجديد سلفاكير ميارديت. وبدأت مراسم التشييع التي ترأسها المطران الكاثوليكي في السودان باولينو لوكوبو والأسقف الانجليكاني في جوبا جوزف بينغي مارولا - من "كاتدرائية جوبا الانجليكانية" - في جوبا بعد أن وصل نعش قرنق آتيا من المطار ووضع أسفل الخيمة المعدة لذلك. ومن ثم طاف الجثمان على عربة مكشوفة في شوارع المدينة قبل أن يدفن في ضريح - بني على بعد خمسة كيلومترات من الكاتدرائية بالقرب من بحر الجبل وبرلمان الجنوب - شارك في بنائه آلاف الرجال والنساء المتطوعين.
وشارك في الجنازة إضافة إلى البشير، رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري، والرئيسان الكيني مواي كيباكي ونظيره السابق دانييل أراب موي ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي. كما حضر المراسم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية عمر سليمان والوزير صفوت الشريف. في حين لوحظ غياب الرئيس الأوغندي يوري موسيفني عن مراسم التشييع.
ومن جانبه، تعهد الرئيس السوداني - خلال التشييع - بنشر نتائج التحقيق في ظروف حادث سقوط المروحية التي كانت تقل نائبه الأول "بكل شفافية". وقال "شكلنا لجنة وطنية والباب مفتوح أمام كل من يريد أن يدلي بمعلومة عما حدث لهذه الطائرة، واتصلنا مع الأخوة في أوغندا ليساعدوننا في الوصول إلى النتائج الحقيقية بكل شفافية وعلمية، وعندها سنبلغ الجميع بالنتائج التي سنحصل عليها". كما تعهد البشير بأنه سيطبق اتفاق السلام "بحذافيره". وقال - شادا على يد سلفاكير في إشارة إلى الوحدة - "نقول لسلفاكير إننا سنضع يدنا في يديه لتطبيق اتفاق السلام حرفا حرفا وهذه شهادتنا أمامكم"
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ