صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس بأنه يرفض "لاءات" رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الذي قال الاربعاء ان "إسرائيل" لن تتفاوض بشأن الاستيطان والقدس المحتلة وعودة اللاجئين. وقال عباس للصحافيين: "هذه اللاءات مرفوضة"، مؤكدا انه "لا يحق لأي طرف أن يلغي أي قضية من قضايا التفاوض بيننا وبينهم "أي الفلسطينيين والإسرائيليين" والا فلا حاجة إلى المفاوضات ولا حاجة إلى البحث ولا حاجة إلى شيء آخر". من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس دعمه لخطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، معتبرا أن تنفيذها سيكون في صالح "إسرائيل".
الأراضي المحتلة، عواصم - محمد أبوفياض، وكالات
صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس انه يرفض "لاءات" رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الذي قال الاربعاء ان "اسرائيل" لن تتفاوض بشأن الاستيطان والقدس المحتلة وعودة اللاجئين. من جانبه أعلن رئيس حركة "فتح" فاروق القدومي إقالة جميع العاملين في جهاز الأمن الوقائي في غزة من الحركة،في وقت أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بالسجن ثماني سنوات لجندي إسرائيلي قتل ناشط سلام بريطاني.
وقال عباس للصحافيين "هذه اللاءات مرفوضة"، مؤكدا انه "لا يحق لأي طرف ان يلغي أية قضية من قضايا التفاوض بيننا وبينهم "أي الفلسطينيين والإسرائيليين" والا فلا حاجة للمفاوضات ولا حاجة للبحث ولا حاجة الى شئ آخر". واضاف "نرفض مثل هذا الكلام ولا نقبله. عندما يحين الوقت ويحين بحث المفاوضات النهائية سنقول كلمتنا".
من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع الولايات المتحدة واللجنة الرباعية بان "تعلنا موقفا دقيقا وصريحا وواضحا من هذه القضية". وقال قريع عقب اجتماع مجلس الوزراء الفلسطيني أمس في رام الله "إذا كان هناك موقف إسرائيلي فنحن أيضا لدينا موقف". وأوضح ان "الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تقع على خط الرابع من يونيو/حزيران 1967 بما فيها القدس المحتلة هي وحدة جغرافية سياسية واحدة لا تفريط أو تنازل عن أي جزء منها". في غضون ذلك قالت تقارير أمس إن المباحثات الخاصة بنشر قوات مصرية إضافية على محور فيلادلفي "صلاح الدين" في منطقة رفح الحدودية المصرية استكملت ومن المنتظر أن يتم توقيع مذكرة تفاهم في هذا الصدد الأسبوع المقبل،في وقت وصل فيه إلى القاهرة صباح أمس المنسق الاميركي للأمن في الشرق الأوسط ويليام إدوارد وورد آتيا من تل أبيب في زيارة قصيرة من المقرر أن يلتقي خلالها وعددا من المسئولين في القاهرة. ميدانيا اضطر الجيش الإسرائيلي الى تعليق تمرين تدريبي لإخلاء المستوطنات بعد ان احتدم التوتر بين عناصر حرس الحدود من جهة وعناصر من الجيش كانوا يلعبون دور المستوطنين من جهة أخرى. وقال مصدر عسكري أمس "تدخل الضباط لوضع حد للتمرين أمس الاول بعد ان اظهر الطرفان حماسة زائدة". وأفادت وسائل إعلام ان حرس الحدود صدوا بشكل عنيف نسبيا جنديا شابا كان يلعب دور مقاوم لعملية الإخلاء ما أسفر عن تعليق التمرين. الى ذلك دعا معارضو الانسحاب الى تظاهرة ضخمة مساء أمس في تل أبيب قبل اقل من اسبوع على بدء الانسحاب من القطاع. ويراهن "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة "الضفة الغربية" وقطاع غزة"، الذي ينظم التظاهرة، على جمع أكثر من مئة ألف شخص في تجمع في ساحة اسحق رابين أمام مقر البلدية. من جانبه أصدر رئيس السلطة الفلسطينية أمس تعليمات مشددة لأجهزة الأمن الفلسطينية لتوفير الحماية للأجانب العاملين في الأراضي الفلسطينية،بينما حذر قريع من مخاطر تهديد اليمين الاسرائيلي المتطرف باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل. على صعيد آخر كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس ان مستوطنا متطرفا يطلق على نفسه لقب "المدرب الروحي" للإرهابي اليهودي عيدن نتان زادة الذي نفذ عملية شفاعمرو الخميس الماضي كان اعتقل في الماضي على خلفية قتله فلسطينيا. ونقلت الصحيفة عن "المدرب الروحي" لزادة والكثير من الفتية في حركة "كهانا" اليمينية المتطرفة قوله ان "عيدن كرمني واعتبرني مثالا يحتذى به تماما مثل غيره من الفتية في "مستوطنة" تبواح.لكنني لم اصدق انه يمكنه هو بالذات ان ينفذ إطلاق النار في شفاعمرو".
من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية ان محكمة عسكرية حكمت على الجندي الإسرائيلي تيسير وحيد أدين أمس بالسجن ثماني سنوات في قضية قتل ناشط السلام البريطاني توم هورندال في قطاع غزة العام .2003 فلسطينيا أعلن القدومي إقالة جميع المسئولين والعاملين في جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة من عضويتهم في حركة "فتح". ونسبت "وكالة أنباء فلسطين المستقلة" الى القدومي قوله ان المسئولين والعاملين في جهاز الأمن الوقائي بغزة لا صلة لهم بعد اليوم بحركة "فتح" وإطارها التنظيمي وخارجون عن الشرعية الثورية. وأضاف أن هذا القرار يأتي بموجب الصلاحيات المخولة له في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" بالذات ونظرا لاستمرار عمليات الخطف والاعتداء على المواطنين وحرمة القضاء وتسيير دوريات مقنعة في شوارع ومدن قطاع غزة بهدف "الإرهاب".
القدس المحتلة - الوسط
نشرت صحيفة "هآرتس" أمس توقعات ديموغرافية تشير الى ان الانسحاب من قطاع غزة سيضمن وجود غالبية يهودية في "اسرائيل" والضفة الغربية على مدى العشرين عاما المقبلة. وسيشكل اليهود نسبة 56,8 في المئة من إجمالي عدد السكان بين المتوسط وغور الأردن بعد الانسحاب. وحسب الخبير في مجال السكان سيرجيو ديلا بيرغولا فان الانسحاب سيضمن وجود غالبية يهودية على مدى عشرين عاما في الأراضي التي تسيطر عليها "اسرائيل". وحسب مكتب الإحصاء الإسرائيلي فان "اسرائيل" تعد 5 ملايين و260 ألف يهودي ومليون و200 ألف عربي "20%". وحسب التقديرات الرسمية الفلسطينية فان حوالى 3,8 مليون فلسطيني يقيمون في الأراضي المحتلة: 2,5 مليونا في الضفة و1,3 مليونا في القطاع. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون قال ان نسبة المواليد العالية بين الفلسطينيين هي احد الأسباب التي تدعو "اسرائيل" الى الانسحاب من غزة
العدد 1071 - الخميس 11 أغسطس 2005م الموافق 06 رجب 1426هـ