العدد 1073 - السبت 13 أغسطس 2005م الموافق 08 رجب 1426هـ

قطر ترفع من إنتاجها للأسمدة البتروكيماوية

قطعت شركة قطر للأسمدة البتروكيماوية "قافكو" خطوات كبرى في مجال التوسع المتواصل من خلال بناء المصانع لإنتاج المزيد من مادتي اليوريا والأمونيا وهي الآن بصدد تنفيذ مشروع "قافكو 5" المتوقع أن يبدأ الإنتاج مع مطلع العام 2010 لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 5 آلاف طن يوميا من الأمونيا و6 آلاف و700 طن يوميا من اليوريا.

وتأتي توسعات شركة "قافكو" بعد أن حققت شهرة باهرة في الأسواق العالمية من حيث الثقة والصدقية لدى المستهلك ومنذ عشرات السنين في مختلف الدول أبرزها الولايات المتحدة الأميركية واستراليا والهند وجنوب إفريقيا وتايلاند ودول أخرى في غرب العالم وشرقه.

وقال المدير العام للشركة خليفة السويدي في حديث خاص إلى وكالة الأنباء القطرية إن موجودات الشركة شهدت نموا كبيرا، موضحا إن إجمالي الموجودات بلغت في نهاية 2004 العام الماضي ما يزيد على 4 مليارات ريال و534 مليون ريال قطري مقارنة بمبلغ 4 مليارات ريال و112 مليون ريال في العام .2003

وأضاف السويدي أن الأرباح الصافية في نهاية النصف الأول من العام الجاري بلغت 800 مليون ريال، معربا عن توقعه بان تصل هذه الأرباح في نهاية العام الجاري إلى نحو 1,6 مليار ريال قطري.

وقال السويدي إن هذه الأرباح تعادل 440 مليون دولار أميركي وهي ما يقارب قيمة مشروع "قافكو 4"، أي أن أرباح سنة واحدة عوضت قيمة المشروع تقريبا ما يوضح مدى ارتفاع القيمة المضافة لمثل هذه المشروعات في إطار الاقتصاد القطري الذي يتحرك بخطى سريعة وقوية في إنجاز المشروعات الناجحة.

وعن رأيه في التطورات التي يشهدها الاقتصاد القطري خلال المرحلة الراهنة أعرب مدير عام شركة "قافكو" عن امتنانه واعتزازه بالدعم القوي والمتواصل الذي تحظى به النهضة القطرية الشاملة ومن ضمنها الصناعات البتروكيماوية من ولي العهد.

وقال: "إن هذه التطورات الكبرى حولت البلاد إلى ورشة عمل كبرى وفي ظل نهضة اقتصادية شاملة لكل المجالات لم تشهدها من قبل، مؤكدا أن خير هذه النهضة الشاملة سيعود على المواطن بالخير والرفاهية لحياة ومستقبل أفضل وخصوصا أن النهضة تشمل التعليم عالي المستوى الذي سيعتمد عليه لمواصلة المسيرة القطرية المباركة وبالكوادر العلمية الجديدة".

وأضاف نحن الآن ننتظر الأفواج العلمية وعلى أعلى المستويات، مؤكدا أن هذه الأفواج ستتسلم المناصب الإدارية والفنية وكل مرافق العمل في الصناعات المتعددة في البلاد لتعطيها دفعة قوية إلى الأمام.

وعن التوسع الجديد لشركة "قافكو" قال السويدي إن آخر مشروع في مجال التوسع هو "قافكو 5" والذي تم التوقيع على خطاب نوايا تحت رعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة خلال الشتاء الماضي في أوسلو.

وتوقع السويدي أن يبلغ إجمالي أرباح "قافكو 1 و2 و3 و4 " في نهاية العام الجاري نحو 1,6 مليار ريال قطري ما يعادل 440 مليون دولار وذلك في ظل ثبات الظروف والعوامل الحالية حتى نهاية العام. مبينا أن هذا المبلغ يساوي الكلفة الإجمالية لتوسعة مشروع "قافكو 4" أي انه تمت استعادة كلفة هذا المشروع من أرباح سنة واحدة ما يوضح مدى الجدوى الاقتصادية والقيمة المضافة العالية لهذه المشروعات.

وقال مدير عام شركة "قافكو" إنه لهذه الأسباب يجب ألا يتوقف التوسع في هذه الشركة وخصوصا أن القيم الأساسي وهو الغاز متوافر والقيمة المضافة عالية جدا مقارنة بمشروعات أخرى علاوة على أن شركة "قافكو" أصبحت تتمتع بالثقة والسمعة العالمية الكبيرة.

وقال السويدي إن التوسع في "قافكو" لإنتاج الأسمدة البتروكيماوية له عدة مزايا إيجابية منها انه كلما زاد حجم الشركة قلت الكلف، لأن ذلك يمكنك من زيادة الإنتاج بالعمالة نفسها تقريبا، مشيرا إلى مقولة احد خبراء الصناعات البتروكيماوية الذي علق بقوله على "قافكو" إذا لم تتوسع شركة قطر للصناعات البتروكمياوية "قافكو" فمن الذي بإمكانه التوسع لأن الشركة تتمتع بمميزات كثيرة منها موقعها من حقل غاز الشمال الذي يعتبر القيم الأساسي لمنتجاتها المصنعة.

وعن أسواق "قافكو" قال السويدي إن منتجات الشركة تجوب غرب وشرق العالم منذ عشرات السنين واكتسبت لها مكانة مرموقة في أسواق الأسمدة البتروكيماوية، موضحا أن معظم مادة اليوريا تسوق إلى الولايات المتحدة واستراليا وجنوب إفريقيا وتايلند وبلدان الشرق الأوسط، بينما تسوق مادة الأمونيا إلى الهند ودول أخرى في آسيا.

وعن حديث سابق للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة فيما يخص التوسع في الصناعات البتروكيماوية عبدالله العطية وان ما سيصرف على هذه الصناعات خلال الفترة المقبلة يعادل نحو 13 مليار دولار والسؤال كم نصيب صناعة الأسمدة من هذا المبلغ، قال السويدي أتوقع أن معظم هذا المبلغ سيصرف في صناعة الايثلين والبولي الايثلين بمختلف أنواعه أما فيما يخص "قافكو" ربما يصرف لتوسعاتها المستقبلية نحو مليار دولار في مجال زيادة حجم صادراتنا من اليوريا والأمونيا.

وعن إمكان زيادة معروض الأسمدة البتروكيماوية في الأسواق العالمية في المستقبل ما يمكن أن يؤدي إلى كساد هذه المواد قال السويدي إن الأسمدة في النهاية غذاء للإنسان، مشيرا إلى أن 90 في المئة من الغذاء العالمي يعتمد على الأسمدة البتروكيماوية ومادام هناك زيادة في عدد البشر سيتبعه زيادة طلب عالمي على الغذاء العالمي ما سيؤدي إلى زيادة الطلب وتلاشي مخاطر الأسواق على هذا المنتج على الأقل في المدى المنظور.

وعن تطور أسعار مادتي اليوريا والأمونيا خلال السنوات القليلة الماضية وخصوصا بعد ارتفاع الأسعار النفطية، أوضح السويدي أن سعر الطن من اليوريا بلغ في العام الماضي نحو 184 دولارا للطن مقارنة بمبلغ 146 دولارا للطن في العام 2003 في حين بلغ سعر الطن من الأمونيا العام الماضي 242 دولارا للطن مقارنة بمبلغ 175 دولارا للطن في العام .2003

أما بخصوص الصناعة الوسطية التي أشار إليها النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة في وقت سابق قال السويدي لدينا في "قافكو" أفكار كثيرة وإيجابية عن هذه الصناعة إلا أنه من السابق لأوانه الخوض فيها لأنها لاتزال في مستوى الأفكار والتصورات.

وعن العمالة القطرية في شركة "قافكو" قال السويدي إن عدد هذه العمالة يبلغ 970 إداريا وفنيا وعاملا تصل نسبة القطريين إلى 23 في المئة، معربا عن توقعه بزيادة هذه النسبة إلى 50 في المئة، وذلك في إطار مخطط قطر للنفط خلال المستقبل القريب

العدد 1073 - السبت 13 أغسطس 2005م الموافق 08 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً