ورأت "الراية" القطرية، أن الانسحاب الإسرائيلي المرتقب من غزة يشكل امتحانا تاريخيا للفلسطينيين ينبغي أن يتجاوزوه بنجاح كي يثبتوا للمجتمع الدولي أهليتهم وقدرتهم على إقامة دولة مستقلة وأن يكون الانسحاب خطوة بهذا الاتجاه، وليس الخطوة الأخيرة كما ترغب حكومة شارون. وسجلت "البيان" الإمارتية، قبيل خروج غزة من تحت كابوس الاستيطان الإسرائيلي، مفارقة إذ ليس من الواضح، حتى الآن، كيف سيكون التعاطي الفلسطيني مع هذا الحدث، ولا كيف ستكون عليه الأمور في القطاع، مع حلول اليوم التالي للرحيل، ذلك أن لكل طرف على الساحة الفلسطينية، حساباته ومقارباته، فالمشروع الفلسطيني الموحد مفقود، الأمر الذي يجعل الغموض سيد الموقف، وهو غموض مشوب بالمحاذير ومحفوف بالمخاطر الكثيرة ولاسيما ان العلاقات بين هذه الأطراف مأزومة. فتخوفت من أن يتحول مثل هذا الحدث من خانة المكسب إلى خانة القنبلة الموقوتة كما تريدها "إسرائيل". لكنها استدركت بأن هذه الساحة أثبتت مرارا وتكرارا قدرتها على عدم تجاوز الخطوط الحمر، متمنية أن تبقى على هذا التقليد وتحافظ على هذا التراث
العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ