قال مسئول يوناني أمس إن معظم الجثث التي انتشلت من الطائرة القبرصية التي تحطمت بالقرب من أثينا وهي تقل 121 شخصا كانت "متجمدة" ما يشير إلى أن الطائرة كانت قبرا طائرا قبل أن تهوي إلى الأرض.
وبينما فتش محققون موقع الحادث بحثا عن أدلة شعر خبراء الطيران بالدهشة إزاء ما بدا انه خلل كارثي في الضغط في قمرة القيادة أو خلل في إمدادات الأوكسجين في درجات حرارة تقل عن درجة التجمد على ارتفاع نحو عشرة كيلومترات.
وقال خبير إن التقارير عن البرودة الشديدة تشير إلى عدم تجدد الهواء في قمرة القيادة. إلى ذلك، أظهرت قائمة بأسماء ضحايا الطائرة أن جميع الركاب كانوا من القبارصة اليونانيين فيما عدا الطيار وهو ألماني وعشرة يونانيين.
من جهة أخرى، عثر عمال الإنقاذ على الصندوقين الأسودين ومن بينهما الصندوق الذي يسجل محادثات الطيار وسيرسلونهما إلى فرنسا لدراسة ما يحويانه من بيانات. وبينما بدأ أقارب الضحايا في التوافد على أثينا واصلت السلطات اليونانية البحث في أسباب وقوع الحادث وتحديد ما إذا كان السبب في وقوعه مشكلة في الضغط بقمرة القيادة أم النقص في إمداد الاوكسجين وهو ما أعلنته وزارة الدفاع اليونانية. ولم يتضح بعد سبب الحادث لكن المسئولين يشكون في أنه يرجع إلى مشكلة فنية ربما بسبب انخفاض الضغط الجوي وأنه ليس عملا "إرهابيا"
العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ