العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ

"إسرائيل" تبدأ رسميا الانسحاب من غزة

شارون: ليس بمقدورنا التمسك بالقطاع إلى الأبد

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض 

15 أغسطس 2005

صدقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي أمس على تنفيذ الخطة الثانية من إخلاء المستوطنات والتي تشمل مجمع مستوطنات "غوش قطيف" جنوب قطاع غزة. وبدأت "إسرائيل" رسميا صباح أمس تنفيذ خطة الانسحاب من غزة بعد احتلال دام 38 عاما. واعتبارا من فجر أمس بدأت فرق من جنود ورجال شرطة الاحتلال المرور على المنازل في المستوطنات لتسليم إخطارات لقاطنيها بضرورة إخلاء منازلهم في غضون 48 ساعة، أما الذين يرفضون المغادرة طواعية خلال تلك المهلة فسيتم إجلاؤهم بالقوة غدا "الأربعاء".

وفي الإطار ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إن "إسرائيل" لا يمكنها التمسك بقطاع غزة إلى ما لا نهاية وإن الانسحاب هو الإجابة على الحقائق الموجودة حاليا على الأرض.


عباس يقر الموعد النهائي للانتخابات التشريعية ويقول للإسرائيليين: اذهبوا بسلام وعودوا لزيارتنا سائحين وضيوفا

"إسرائيل"توافق على إخلاء "غوش قطيف" وتسلم المستوطنين الأوامر

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض

صدقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي أمس على تنفيذ الخطة الثانية من إخلاء المستوطنات والتي تشمل مجمع مستوطنات "غوش قطيف" جنوب قطاع غزة. وقالت الإذاعة العبرية الرسمية انه بموجب هذا القرار سيبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات إخلاء المستوطنين من "غوش قطيف" تمهيدا لتسلمها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية.

يشار إلى أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني انتشرت حول محيط المستوطنات في إطار الاتفاقات الموجبة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وبدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي رسميا اعتبارا من صباح أمس تنفيذ خطة الانسحاب من غزة بعد احتلال دام 38 عاما وذلك بإغلاق القطاع في وجه المستوطنين منذ منتصف الليلة قبل الماضية وأغلقت حاجز كيسوفيم الذي يمنع مرور المستوطنين الذين بات أمامهم 48 ساعة لمغادرة القطاع. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن إغلاق هذا الحاجز نهائي وبات دخول القطاع والبقاء فيه ممنوعا قانونيا على الإسرائيليين. كما حول جيش الاحتلال أجزاء من شمالي الضفة الغربية لمنطقة عسكرية مغلقة يحظر على الإسرائيليين دخول أربع مستوطنات هناك من المقرر إخلاؤها بموجب خطة الانسحاب. واعتبارا من فجر أمس بدأت فرق من جنود ورجال شرطة الاحتلال المرور على المنازل في مستوطنات غزة لتسليم إخطارات لقاطنيها بضرورة إخلاء منازلهم في غضون 48 ساعة أما الذين يرفضون المغادرة طواعية خلال تلك المهلة فسيتم إجلاؤهم عنها بالقوة غدا "الأربعاء". وفي أول رد فعل إسرائيلي للنائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز على بداية الانسحاب قال إن الانسحاب من القطاع هو الطريق الصحيح لإحلال السلام في المنطقة وأكد أن الجانب الإسرائيلي ليس لديه أي ضمانات بأن يكون هناك انسحابات أخرى ولكن "إسرائيل" ستنفذ تلك الأمور لأنها اتخذت القرار بهذا الشأن من جانبها. وأما بالنسبة إلى الطريق الذي سيربط ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة قال بيريز إن هناك طريق سكة حديد وهو الطريق الأفضل من اجل ربط المنطقتين وأن نصف السكة الحديد مبني ويربط من منطقة قريبة من الخليل وقطاع غزة وعلينا إكماله من أجل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني. من جانبه، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، في تصريحات أدلى بها أمس لوسائل الإعلام، سعي "إسرائيل" إلى ترسيخ الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بعد سحب المستوطنين من قطاع غزة.

وقال موفاز لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل" ستواصل الاحتفاظ بالسيطرة على ستة تجمعات استيطانية كبرى في الضفة الغربية مهما كانت الاتفاقات النهائية مع الفلسطينيين، معتبرا أن هذه التجمعات الاستيطانية سترسم خط حدودها الشرقية التي يجب أن تكون قابلة للدفاع عنها وتؤمن لنا عمقا استراتيجيا. وقال موفاز إن الجهات الأمنية الإسرائيلية ستجري تقييما للأوضاع مساء اليوم "الثلثاء" وتقرر بناء عليه أي المستوطنات التي سيبدأ الجيش بسحب المستوطنين منها صباح الأربعاء. وفي سياق آخر، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن الاجتماع الذي عقد في تل أبيب، الليلة قبل الماضية بين موفاز ووزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف، بمشاركة مساعده جمال أبوزايد، لم يسفر عن أي مؤشرات جديدة في الموقف الإسرائيلي الرافض لبحث الاستحقاقات المترتبة على عملية الانسحاب من غزة وشمال الضفة.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجها كلامه للإسرائيليين "اذهبوا بسلام وعودوا لزيارتنا كسائحين وضيوف".

وأضاف عباس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ونشرتها أمس مع بدء تنفيذ إخلاء المستوطنين من قطاع غزة في إطار خطة "فك الارتباط" أن الإسرائيليين الذين سيزورون غزة بعد "فك الارتباط"، "سيستقبلون بكل احترام لكن لا يعودوا كمستوطنين".

وفي جانب ثان، أعلنت مصادر فلسطينية مطلعة أن عباس أقر الموعد النهائي للانتخابات التشريعية الفلسطينية على أن تكون في الحادي والعشرين من يناير/ كانون الثاني من العام المقبل وبذلك تجرى الانتخابات التشريعية الثانية بعد عشر سنوات كاملة من إجراء أول انتخابات تشريعية فلسطينية

العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً